عودة النازحين الى شمال غزة وجنوب لبنان رغم عراقيل الاحتلال | قضية ساخنة

الأربعاء 29 يناير 2025 - 04:35 بتوقيت غرينتش

صادف اليوم الذي يجب ان يفتح فيه الاحتلال الصهيوني حواجز نتساريم امام النازحين من شمال غزة للعودة نفس اليوم الذي تنتهي فيه مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في الاتفاق بين الاحتلال ولبنان، والتي بموجبها يجب ان ينسحب جيش الاحتلال من المناطق التي دخلها جنوب لبنان خلال الحرب.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

وبالتالي، يتمكن النازحون من العودة لمنازلهم وقراهم. لكن على الجبهتين، لم يلتزم الاحتلال بأي من المنصوص عليه في الاتفاقين، وبالتالي تجمع الآلاف من النازحين الراغبين في العودة إلى شمال القطاع في شارع الرشيد قرب محور نتسارم، لكن قوات الاحتلال المتمركزة هناك لم تسمح لهم بالمرور.

وفي جنوب لبنان أيضا، لم يختلف المشهد كثيرا عما جرى قرب محور نتساريم في غزة، فالأهالي بيت النية على العودة أفواجا الى قراهم جنوبي البلاد، وايضا لم يسمح لهم جيش الاحتلال بذلك، لكن وفي قرار واحد ومقاوم، تحركت الجماهير في جنوب لبنان نحو اراضيهم، متحدية التحذيرات الصهيونية، كما تحركت الجماهير الفلسطينية في اليوم التالي باتجاه شمال غزة، غير عابئة بتهديد الصهاينة. وقد توافد أهالي القرى الحدودية الجنوبية في لبنان. يساندهم مواطنون من مختلف المناطق نحو قراهم وبلداتهم.

إقرأ أيضاً:

وطرد الاحتلال منها في ما قام آلاف النازحين الفلسطينيين المرور بمركباتهم، وسيرا على الأقدام من جنوب قطاع غزة عبر حاجز نتساريم العسكري إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، بعد أن تم تهجيرهم قصرا تحت وطأة إبادة جماعية تواصلت لأكثر من 15 شهرا.

فصنعت الجماهير في الجانبين مشهدا رائعا من مشاهد التحدي والصمود والدفاع عن الأرض، والتمسك بتراب الوطن، وإزاحة المحتل عن الأرض الطاهرة.