خاص الكوثر - نور الهدى
ذكر الشيخ الطبرسي في تفسيره "مجمع البيان" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لما دخل المدينة فصالحه بني النضير على أن لا يقاتلوه ولايقاتلوا معه فقبل ذلك منهم. فلما غزى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدرا وظهر على المشركين قالوا والله ان النبي الذي وجدنا نعته في التوراة، لاترد له راية، فلما غزى غزوة أُحُد وهزم المسلمون ارتابوا ونقبوا العهد، فركب كعب بن الأشرف في 40 راكبا من اليهود الى مكة فأتوا قريشا وحالفوهم وعاقدوهم على أن تكون كلمتهم واحدة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم دخل أبوسفيان في أربعين وكعب في 40 من اليهود المسجد الحرام وأخذ بعضهم على بعض الميثاق بين الأستار والكعبة.
إقرأ أيضاً
ثم رجع كعب بن الأشرف وأصحابه الى المدينة ونزل جبرئيل فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما تعاقد عليه به كعب أبوسفيان ثم بني النضير حاولوا اغتيال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فزحف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجيش من المسلمين نحو قلاعهم فحاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ فأعطوهما أراد منهم فصالحهم الى أن يحقن لهم دماءهم وأن يخرجهم من أرضهم وأوطانهم أن يُسيّرهم الى أذرعات بالشام.