خاص الكوثر- الأوتاد
وكتب الشيخ محمد تقي الأملي بخط يده عن نفسه : كان الشوق للتحصيل يدفعني إلى الخير ، ومع تزايد المحن والفتن لم أترك التحصيل ، كان أبي في مازاندران قد أودع السجن وكان عليي أن أفعل شيئاً وهذا ما شحذ من همتي حتى المنقول من العلوم على يد الشيخ رضا النوري المازندارني .
اقرأ أيضاً
ومن أجل تعلم العلوم العقلية كان الشيخ محمد تقي الأملي قد قصد مجلس الشيخ علي النوري وكتب في ذلك : قد سمعت الكثير من الاهانات من طلاب الحوزة ولكن حبي لتحصيل العلوم أسعني وساعدتني عواطف الأستاذ الرحيمة والطيبة كثيراًَ .
يذكر أن الشيخ محمد تقي الأملي هو ابن الشيخ محمّد بن علي الآملي الطهرانيـ قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة فقيه متبحّر… وكانت له المرجعية في التدريس والجماعة في حياة شيخه، وتمّت له المرجعية بعده».
وكان قد ولد الشيخ محمد تقي الأملي في الحادي عشر من ذي القعدة 1304ﻫ في طهران بإيران، بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف عام 1339ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ رجع إلى طهران عام 1353ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.