نور الهدى.. سبب نزول الآيتين 82_29 من سورة الحديد

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 10:42 بتوقيت غرينتش

قصة ملك الحبشة النجاشي مع المسلمين وسبب نزول الآيتين 82_29 من سورة الحديد..

سورة الحديد

في السنة الخامسة من مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  عملت قريش على فتن المؤمنين عن دينهم ،فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين  يؤذينهم  ويعذبونهم .

فلما رأى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما بأصحابه امرهم بالخروج الى ارض الحبشة وقال ان بها ملكا صالحا لا يظلم ولا يظلم عنده احد وكان النجاشي ملك الحبشة كما قال عنه الرسول صلى الله عليه وأله وسلم في الانصاف والعدل والاحسان.

اقرأ أيضا:

اذ أكرم مثواهم في بلاده كم يسلمهم لقريش لما أرسلت في طلبهم منه وفدا على راسه عمرو بن العاص وصار النجاشي يأنس لسماع آيات القران الكريم ويجده مكمل لما جاء به المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وجعفر بن ابي طالب يدعوه الى الاسلام فاستجاب له وآمن به.

فلما كان موعد جعفرليعود قال ناس من أهل مملكة النجاشي وهم أربعون رجلا اذلنا فنأتي هذا النبي فنسل به فقدموا مع جعفر فلما راوا ما بالمسلمين من الخصاصة استاذنوا وقالوا يا نبي الله ان لنا اموالا ونحن نرى ما بالمسلمين من الخصاصة، فان اذنت لنا انصرفنا فجئنا باموالنا فواسينا المسلمين بها فاذن لهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فانصرفوا فاتوا باموالهم فواسوا بها المسلمين.

فانزل الله تعالى فيهم الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ 

وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ

أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَيۡنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ

فكانت النفقة التي واسوا بها المسلمين فلما سمع اهل الكتاب ممن يؤمن به قوله أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا فخروا على المسلمين فقالوا يا معشر المسلمين اما من امن بكتابكم وكتابنا فله اجر كاجوركم فما فضلكم علينا فكان ذلك سببا في نزول الأيتين الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين من سورة الحديد يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

لِّئَلَّا يَعۡلَمَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَلَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءࣲ مِّن فَضۡلِ ٱللَّهِۙ وَأَنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ