خاص الكوثر - فلسطين الصمود
قال الدكتور أحمد شديد: كشفت وزيرة الاستيطان الصهيونية، أوريت ستروك، عن الهدف الاستراتيجي لحكومة بنيامين نتنياهو، المتمثل في إعادة الاستيطان إلى كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة. تصريح الوزيرة، المنتمية لحزب صهيوني متطرف بقيادة بتسلئيل سموتريتش، يسلط الضوء على المخطط الأكبر الذي يعمل الاحتلال على تنفيذه وسط تصاعد الجرائم بحق الفلسطينيين.
وأضاف شديد: ينفذ الاحتلال هذا المخطط على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى كانت عمليات انتقامية بدأت منذ بداية العام وحتى فبراير الماضي. أعقبها تهجير داخلي واسع النطاق، بهدف نزوح الفلسطينيين داخليًا وتجميعهم قرب الحدود مع مصر في محافظة رفح، وصولًا إلى محاولات تهجيرهم خارج الأراضي الفلسطينية. ومع فشل التهجير الخارجي، انتقل الاحتلال إلى المرحلة الثالثة وهي الأخطر، حيث بدأ بعمليات إخلاء السكان من شمال قطاع غزة، مستهدفًا إنشاء منطقة عازلة ضخمة مقارنة بمساحة القطاع. وأقام معسكرات كبيرة لجيشه تمهيدًا لتحقيق هدف استراتيجي أوسع، يتمثل في إعادة احتلال القطاع واستيطانه.
إقرأ أيضاً
وأردف شديد قائلا: الخطوات الصهيونية الحالية تشير إلى تنفيذ مخطط طويل الأمد يتجاوز العدوان العسكري إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في قطاع غزة. هذا المخطط، الذي يعكس استراتيجية صهيونية واضحة، يواجه إدانات دولية متزايدة مع استمرار الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين.
وختم شديد قوله: يأتي هذا التطور في ظل ظروف مأساوية يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار والتدمير الممنهج، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية مضاعفة لوقف هذه المخططات وحماية الشعب الفلسطيني من محاولات الاحتلال لإعادة الاستيطان في القطاع.