خاص الكوثر - فلسطين الصمود
لكن السؤال الذي يطرح خاصة بعد انتخاب الشيخ نعيم قاسم اميناً عاماً لحزب الله هو هل تقبل المقاومة البنانية الفصل بين الجبهتين وان تقبل بان تتوقف الحرب على الجبهة الشمالية وان تستمر على جبهة قطاع غزة.
المراقبون على يقين بان ما رفضه الامين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله لن يقبل به الشيخ نعيم قاسم، فالتطورات التي حصلت على الساحة اللبنانية وجرائم الاغتيالات التي نفذها الاحتلال الصهيوني ومئات الغارات الجوية غير المسبوقة التي شنتها الطائرات الصهيونية وطالت المدنيين في لبنان تدفع بحزب الله الى التمسك اكثر باستراتيجيته تجاه غزة.
اقرا ايضاً
كما ان حزب الله على قناعة ان الاحتلال لايستطيع القبول بوقف اطلاق النار على جبهة لبنان دون الحصول على مكاسب وامتيازات تتصل بمشروعه الاستراتيجي وليس بمسار حربه على غزة، واهمها ما يعبر عنه قادة الاحتلال من سعي لتعديل القرار 1701 والحصول على صلاحيات الملاحقة والمطاردة البرية للمقاومة داخل الاراضي اللبنانية والتغاضي عن استمرار احتلالها للاراضي اللبنانية وانتهاكها للاجواء والمياه اللبنانية بداعي الضرورات الامنية والتحقق من دعم تسليح المقاومة.
وهذه التطلعات تفتح امام المقاومة فرصة جبهة لبنانية واسعة للدفاع عن السيادة الوطنية اللبنانية تحت سقف وقف اطلاق النار والقرار 1701 دون تعديل.