خاص الكوثر- مکاشفات
قال الدكتورمحمد علي آذرشب : هناك مشكلة في مسألة التعادل بين المعاصرة والأصالة حيث أن البعض يتجه نحو الاصالة وينزوي عن العالم المعاصر والبعض الآخر ينحرف نحو المعاصرة وينزوي عن الفكر الاسلامي الأصيل، فحين أن الجمع مابين الاصالة والمعاصرة هو من يدفع بالمسلم نحو عزته وكرامته وكل من نجح في الخطاب الإحيائي كان ممن جمع بين الاصالة والمعاصرة .
وأضاف الدكتور آذرشب : في جو صاخب يحاول فيه الاعلام الغربي أن يسوق أفكاره وثقافته ويفرض ذلك علينا يصبح من الصعب على المسلم أن يحافظ على عزته وآصالته ولذلك هو مايجب أن يهتم به كل المفكرون والعلماء في العالم الاسلامي ، والانحياز إلى طرف الاصالة دون المعاصرة أو العكس هو ما يخلق الإرباك في طريقة التعامل مع الطرف الآخر الغربي .
وتابع الاديب الدكتور محمد علي : أحاول ساعيا الجمع ما بين الاصالة والمعاصرة وفي كل ماكتبت هناك نماذج عن هذا الجمع حيث كتبت عن الأسس التي قامت عليها الحضارة وهل يمكن تجديد تلك الأسس على ضوء متطلبات العصر، وعملت على تأسيس مركز الدراسات الثقافية الايرانية العربية هادفاً من ذلك مد الجسور بين العرب والايرانيين التي يمكن أن تشكل منطلق حضاري نحو استعادة العزة والكرامة اعتقاداً مني بإن الانتاج الحضاري لايكون الا من خلال التحام عنصرين مختلفين .
اقرأ أيضاً
وأردف الباحث الاسلامي : والمركز الثاني هو مركز علمي تحت عنوان مركز دراسات وحدة العالم الاسلامي يشمل فرعين الفرع الأول التقريب بين المذاهب الاسلامية والفرع الثاني الحضارة الإسلامية الحديثة ، أما عن العلاقة بين ذلك فيأتي من أهمية التقدم الحضاري الاسلامي يستطيع أن يجميع المسلمين على الصعيد المذهبي والقومي أو الاقليمي ، أما بالنسبة للتعددية الموجودة بين المسلمين فهي واقعية وهي مفيدة حيث أن الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) حيث أن كل شعب يمتلك المعرفة الخاصة ينقلها للشعب الآخر .