خاص الكوثر- مع المراسلين
بوتيرة مجنونة وعنصرية تفرض قوات الاحتلال حصارا خانقا على مدن وقرى الضفة الغربية التي تحولت إلى أشبه بالجزر المنعزلة وتقطع أوصالها بعد أن وصل عدد الحواجز العسكرية إلى أكثر من والمئات منها لاتحصى 700 دائم والمئات منها لا تحصى من الحواجز الأخرى كالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية والبوابات الحديدة التي يستخدمها الاحتلال للتنغيص على الفلسطينيين .
وهكذا تحول مسير الحياة اليومية لدى الفلسطينيين عثرات وحفر وطرق طويلة وشاقة يرى محللون أنها خطة عسكرية ناعمة المظهر تهدف غلى قتل العزيمة وروح المقاومة في الضفة الغربية واتمام سيطرة عسكرية ضرورية لاي مقاوم ، فالضفة بالنسبة لهم خلية عسكرية نائمة يغشى الإحتلال منها من اشعال فتيلها ويمنعون عنها كل ما يسمح بذلك .
اقرأ أيضاً
تحدى الفلسطينيون هذه الاغلاقات على مدارعام كامل ومايزالون ، وتكبدوا خسائر اقتصادية كبيرة ولكنهم تمكنوا من الوصول إلى وجهتهم فهم ابناء الأرض الفلسطينية الأدرى بشعابها ،وليس هذا فحسب بل تمكن المقاومون الفلسطينيون أيضا من الوصول إلى مبتغاهم عبر جبال ووديان لا يعرفها الإحتلال ، لتضاف الحواجز المغلقة إلى الخطط الفاشلة العسكرية التي ينفق عليها الاحتلال ويشدد بها كقبضة حديدة لكبح جماح المقاومة وصمود الفلسطينيين .