خاص الكوثر - معراج السالكين
أجاب سماحة السيد العاملي: مقام المحبين عند العرفاء واهل المعرفة واهل السير والسلوك الى الله سبحانه وتعالى، أعلى وأعظم المقامات عند العرفاء، عندما يتحدث الانسان عن مقام العرفاء وخصوصا مراتب الكمال الالهي يتدرج بدءا من الاسلام العام الى الاسلام الخاص والى الايمان بالله تعالى والى الهجرة والى مراتب أخرى ثم يدخل في مراتب اليقين بالله عز وجل، ووصولا الى أعلى مرتبة من مراتب الكمال الالهي ومقام القرب الالهي فهو مقام المحبة ومقام المحبين.
وأكد السيد محمد صالح العاملي: معنى التعريف قاربت معنى المحبة أن التعريف عادة يكون هو تعريف يعود الى حال السالك حيث كيف وجد المحبة؟ كيف كان حاله مع الله عزوجل ومقام الحب عنده؟
وتسأل الشهيد العاملي : هل يستطيع العارف العادي ومقامه المعين أن يعرّف مقام المحبة الالهية عند النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فالجواب كل
وأضاف السيد محمد صالح العاملي: فكل يعود الى وعائه وذاته وقدراته واستعداده ، اذا نعرف تعريفا عاما لبيان مقام المحبة. من هذا التعريف التي عرّفت فيه المحبة احتجاب المحبوب عن التفا ت الحبيب الى ذاته، بالتالي الحبيب عندما يعشق حبيبه ينسى ذاته وحاله، لا يلتفت الا الى خالقه ولبارئه، يتفانى فيه وينسى كل شئ ماعداه، يتحد مع محبوبه ويفنى فيه فناءا كليا، تنطمس هويته الذاتية الشخصية في محبوبه، فلا يبقى أثر للمحب أمام محبوبه، فلا اثر له ذاتاً له.
يذكر ان خبير برنامج " معراج السالكين" السيد محمد صالح عارف العاملي اشتشهد في غارة شنها العدو الصهيوني صباح الاثنين على جنوب لبنان.