خاص الكوثر - لقاء خاص
قال الدكتور حميد شهرياري: من الطبيعي اننا نقوم بالتشاور مع كل الدول الاسلامية لاختيار شعار لمؤتمرات مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، ولكن نشاهد بعض الصمت من قبل الدول الاسلامية عدم اتخاذ موقف امام الاستكبار العالمي، وعقدنا العديد من المؤتمرات وبعناوين مشتركة مع بعض دول الجوار.
واضاف الدكتور شهرياري: تركيزنا الاساسي على عنوان التعاون الاسلامي لتحقيق القيم المشتركة وكان هذا العنوان المفتاح الرئيسي للمؤتمرات في الاعزام سابقة اي :كيف تتعاون الدول الاسلامية والمذاهب والقوميات مع بعضها البعض لكي نستطيع التأكيد على قمنا المشتركة.
وتابع الدكتور شهرياري: أكدنا مرارا اننا لانريد تبديل المذاهب المختلفة الى مذهب واحد، كل مذهب له قيم خاصة به ويتابعها ويجب أن يفعل ذلك، ويمكن ان يفعل ذلك بناء على عقلانية التي يبديها ذلك المذهب، ويمكنه الاستنباط بخصوصها وما نقوله نحن اولا السماح بالاجتهادات المختلفة في المذاهب المختلفة، فأننا لا نعتقد ان الوحدة الاسلامية هي ايجاد مذهب واحد في الاسلام، وهناك مذاهب مختلفة كل المذاهب جديرة بالاحترام ولايجب أن اهانتها من قبل المذاهب الأخرى.
واضاف شهرياري: اما الاصل الثاني نحن في الوقت الذي لدينا اجتهادات مختلفة لدينا مشتركات كثيرة جداً ايضاً، نلاحظ ان الاشتراكات الفقهية بين المذهب الشيعي والمذاهب السنية الاربعة اكثر من مشتركات مذاهب السنة مع بعضهم البعض، العدو هو من يريد ان نترك الاشتراكات ونذهب الى الاختلافات وبالطبع نحن لا نرى مشكلة في ان نتحاور بخصوص الاختلافات شريطة مراعاة عدم الاختلافات ولكن النقطة الثانية هو انه لا يجب ان نتجاهل الاشتراكات.
واردف الدكتور حميد شهرياري قائلا: ادب القرآن الكريم يوجب علينا ان نحترم القرآن وهذا اصل لكل مسلمي العالم، القرآن محترم من قبل كل المسلمين، فمثلاً اذا حرق للقرآن الكريم في دولة غربية ينزعج جميع المسلمين، هذا اشتراك قوي جداً ، الكعبة كقبلة مشتركة والقدس بصفتها القبلة الاولى للمسلمين اصل مشترك وكذلك الاماكن المقدسة مثل مسجد النبي كل المذاهب تحترمها، وهذه هي الاشتراكات بين جميع المذاهب.