خاص الكوثر- مع المراسلين
خروج أهالي منطقة الباب في ريف حلب الغربي في مظاهرات إحتجاجية بات منظراً مألوفاً في الشمال السوري مطالبين بفتح معبر أبو الزندين مع مناطق إنتشار الجيش السوري بعد أن ضاقت بهم الأحوال الإقتصادية وضيقت عليهم الفصائل بمضاعفة أسعار السلاح عبر تحكمها بمعابر التهريب ومصادرة ارادة أغلب سكان الشمال الراغبين بفتح شريان الحياة والتنقل مع وطنهم سورية تسوية أوضاعهم .
أعلن قبل أيام عن إعادة إفتتاح معبر أبو الزندين الحدودي مع تركيا بموجب تفاهم روسي تركي إلا أن قذائف المسلحين والاعتداء على الشاحنات العابرة دمرت أحلام ابناء الشمال الذين وجدوا أنفسهم مرة أخرى ضحية الأجندات الضيقة لبعض زعماء مافيا السلاح والتهريب وسط عجز تركيا عن ضبط ميليشاتها وتنفيذ ما تعهدت به حتى الآن تجاه روسيا وسوريا.
الفصائل المسلحة في الشمال السوري تعتبر جميع خطوات التواصل مع دمشق تهديداً لوجودها ، أمر ينطبق أيضاً على جبهة النصرة في ادلب والتي تتخوف من أن تكون خطوة افتتاح المعبر مقدمة لافتتاح طريق حلب اللاذقية ام فور الذي يعبر مناطق سيطرتها في الشمال الغربي من الجغرافية السورية وما يعنيه من تراجع سلطاتها وبدء عملية التخلص من وجودها .