خاص الكوثر - فلسطين الصمود
يعاني الداخل الاسرائيلي من أزمة كبرى بسبب تجنيد الحريديم وهي الطائفة الدينية المتشددة في الكيان وذلك بسبب التجنيد الاجباري، وتعود الأزمة الى الواجهة باستمرار ومع العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عادت مرة أخرى وبشكل أقوى لكنها تعود الى عام 1948 بعد أن أعفى ديفيد بن غوريون رئيس وزراء كيان سابقا نحو أربعمئة طالب من الخدمة العسكرية من أجل العمل على نشر تعاليم الدين اليهودي ومازالت الازمة مستمرة حتى الآن.
ويتجه اليهود المتشددون الى الدراسة في المعاهد اليهودية والتي تعمل على تعليمهم اسس الدين اليهودي وتؤهلهلم للعمل كرجال دين في المجال الآكاديمي، ويرفض اليهود المتشددون التجنيد الاجباري بحجة خوفهم على تدينهم من الاختلاط داخل الجيش مستشهدين بنصوص دينية تمنع الاختلاط بين الجنسين.
هذا وقد ألغت المحكمة الصهيونية قبل أشهر قانون إعفاء الحريديم مما أغضب عدد كبير من الطائفة المتشددة وأدى الى اندلاع مظاهرات أمام مكتب التجنيد في القدس خلال هذا الاسبوع الجاري بهدف تعطيل يوم التجنيد، واقتحم بعضهم الحواجز الموضوعة بالقرب من مدخل المكتب وقاموا بأعمال شغب وتعامل الجيش بعنف مع المتظاهرين وأطلق عليهم النار بهدف تفريقهم.
بعد إعلان إلغاء قانون إعفاء الحريديم وصل ذروة غضب الطائفة الى الحاخام الشرقي الأكبر لدولة الاحتلال تسحاق يوسف والذي هدد بمغادرة الطائفة البلاد اذا تم تطبيق القانون وأجبروا على التجنيد وأداء الخدمة العسكرية زاعما أن هذه الطائفة تلعب دورا كبيرا في حماية الجيش من خلال اهتمامهم بنشر التعاليم الدينية ودراسات الدورات.