خاص الكوثر_قضية ساخنة
من جانب آخر ان الفشل الاستراتيجي المتمثل بعدم قدرة الكيان القضاء على المقاومة جعل حكومة الاحتلال تفكر باحراز أي نصر تكتيكي لصرف الانظار المستوطنين عن فشل حكومتهم وأدائها وعدم قدرتها على افراج عن الاسرى الموجودين لدى حركة حماس.
كل هذا الفشل دفع الكيان الى ارتكاب تصعيد كبير وحماقة سياسية وجريمة اخرى تضاف الى السجل الحافل للكيان الصهيوني المليئ بالاجرام والدموية المتمثل باغتيال القائد اسماعيل هنية وهذا التصعيد نابع من ارادة صهيونية كبيرة بتوسيع نطاق الحرب لتشمل المنطقة كلها أملا من نتنياهو وايمانا منه بانه هو الذي سيخلصه من المصير الاسود الذي ينتظره.
فنتنياهو المشبع بنازيته وتضخم غريزة الانتقام لديه، الانتقام من كل من يعتقد بانه كان سببا بما وصل اليه واوصل الكيان من خلاله الى أسوء مصير ينتظره منذ تاسيسه ، كيانا غاصبا وجسما سرطانيا لم يستطع التماهي مع المنطقة رغم كل المحاولات التي بذلها قادته.
الدعم الامريكي الغير محدود للكيان وحاجة المرشحين الامريكيين الى دعم اللوبي الصهيوني أسهم وبشكل كبير في دفع تل أبيب الى ارتكاب وما تريده من جرائم وان زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة وحديثه امام الكونغرس وما رافقه من هزل وتصفيق وتأكيد مطلق له من أعضاء الكونغرس المآسورين لمال الصهيوني لتمويل حملاتهم الانتخابية.
كل ذلك اسهم في غرور نتنياهو وتعزيز غريزة الانتقام لديه.