المقاومة اللبنانية بين التصعيد الميداني والضغوط السياسية | قضية ساخنة

الجمعة 4 يوليو 2025 - 04:52 بتوقيت غرينتش

تحدث الدكتور علي شكر، الأستاذ الجامعي والباحث في العلاقات الدولية، عن التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، في ظل تنامي الضغوط الأميركية، مشيرًا إلى أن الساحة اللبنانية تقف أمام مفترق طرق يتصل بدور المقاومة والمعادلات الدفاعية المستقبلية.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

وقال الدكتور شكر إن الاعتداء الإسرائيلي على سيارة في منطقة خلدة القريبة من بيروت، ليس معزولًا عن سياق التصعيد المستمر ضد لبنان وفلسطين، بل يأتي ضمن محاولات مركّزة لإعادة رسم المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.

وأشار إلى أن تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، التي أكد فيها رفض تسليم السلاح أو القبول بالإملاءات، تحمل رسائل واضحة للولايات المتحدة و"إسرائيل"، وربما لأطراف أخرى تتماشى مع هذا الضغط، مثل توماس براك، مبعوث الإدارة الأميركية.

وأضاف أن لبنان يشهد في هذه المرحلة نقاشات مكثّفة حول إعادة تعريف العقيدة الدفاعية، وما إذا كان من الممكن التوصل إلى توافق سياسي حول موقع المقاومة ضمن هذه الرؤية، مؤكدًا أن الواقع الطائفي المعقّد في لبنان يمنع اتخاذ قرارات استراتيجية من طرف واحد.

وأكد الدكتور شكر أن هناك محاولة دولية لإضعاف محور المقاومة عبر أدوات سياسية وأمنية، لكن الواقع الميداني والمجتمعي يفرض تمسكًا بخيار الدفاع والمقاومة، خاصة في ظل استمرار الاحتلال والاعتداءات.

وختم بالقول إن الحديث عن تسويات قريبة يظل رهينًا بتوازن الردع، وأن أي حل لا يأخذ بالاعتبار موقع المقاومة وشرعيتها الشعبية لن يكون قابلًا للحياة أو الاستمرار.