خاص الكوثر - الوعد الصادق
قال الشهيد نصرالله في خطابه الخالد: "نقول اليوم للمستكبرين، كما قال العباس عليه السلام يوم كربلاء حين عرضوا عليه الأمان وابن رسول الله محاصر: أتعطوننا الأمان وابن بنت نبيكم عطشانٌ يُقاتَل؟! لا أمان لكم، ولا قيمة لأمانكم، ما دام هناك مظلوم يُحاصر، وجائع يُجوّع، وطفل يُذبح في فلسطين."
وأضاف: "كل من يعرض على حزب الله أن ينسحب من المعركة مقابل الأمان أو شطب اسمه من لوائح الإرهاب، يكرر مشهد كربلاء. نحن نعرف هذا العرض، نعرف ثمنه، ونعرف أن العدو لا يمنح أمانًا إلا لمن خان قضيته."
وأكد سيد شهداء محور المقاومة أن المقاومة هي جوهر الكرامة والدفاع عن الأمة، وأن ما يسمّونه إرهابًا ليس سوى موقف أخلاقي في مواجهة المشروع الصهيوني. وقال: "رجالنا تحت المطر وتحت النار، ومجاهدونا هم خط الدفاع الأول عن فلسطين والقدس، ولن نخون العهد."
وختم السيد نصرالله خطابه بقوله: "فلسطين ليست وحدها، والقدس ليست عنوانًا رمزيًا، بل هي قلب المعركة. وأي أمان يُعرض علينا بينما أطفال فلسطين يُذبحون، هو أمان كاذب. نقولها كما قال العباس عليه السلام: لا أمان لكم."