خاص الکوثر - مع المراسلين
الاستيطان في الضفة الغربية يواجه تحديات كبيرة ويفشل في مواجهتها، فمنذ الحرب على غزة تسود مخاوف صهيونية من تزايد أعداد اليهود المهاجرين من الكيان الصهيوني ما يمثل ضربة مزدوجة للاحتلال، اذ يضعف بنية المستوطنات الديموغرافية ويجهض سردية كونها الملاذ الآمن لليهود، فيما يكشف الفلسطينيون عن إحصائيات مضاعفة لهجرة اليهود الى خارج الاراضي الفلسطينية.
فأخطر ما يواجه الاحتلال اليوم إخفاقه في تعزيز الثقل الديموغرافي للمستوطنين وذلك نظرا للهجرة العكسية الى خارج الاراضي المحتلة نتيجة انعدام الأمن على حياتهم جراء جرائم الاحتلال والتي سيكون لها تبعات سلبية على أمنهم واستقرارهم داخل المستوطنات.
ورغم مصادرة الاراضي الفلسطينية وتحصين المستوطنات عليها وتسليح المستوطنين فيها وتوفير البنية التحتية الا أن الاحتلال يواجه كابوس الهجرة العكسية.
الهجرة العكسية كابوس يلاحق قادة الاحتلال فهذه المستوطنات جزء كبير منها فارغ تماما رغم جهود حكومة الاحتلال المتعاقبة لاحلال المستوطنين فيها.