خاص الكوثر - مع المراسلين
ففيه يستهل العزاء ضمن الفترتين الصباحية والمسائية ما يميز الفترة الصباحية التي تمتد حتى الغروب هو مواكب عزاء الزنجيل التي تتوافد الى العتبتين العباسية ثم الحسينية في صفوف متراصفة ضمن تقليد سنوي حرص الأهالي عليه.
تسير حركة المواكب حسب خطة منظمة وضعها قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية اذ يكون مسيرها عبر شوارع محددة تؤدي الى باب القبلة لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام مرورا بصحنه الشريف، ثم تتحرك صوب باب الامام الحسن عليه السلام لتختتم عند مرقد سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام.
اما في المساء فتنطلق مواكب عزاء ما يعرف بمواكب أطراف المدينة فالمواكب الكربلائية تعرف باسم هذه الأطراف منها طف باب السلالمة وباب العباسية وباب بغداد والنجف في مسيرات منظمة يردد خلالها المعزون ابياتا شعرية تسمى بالعامية العراقية الدارجة الردّات الحسينية.
ولعل من أهم مواكب الحسينية في كربلاء هو موكب جمهور الحيدرية اذ ينطلق هذا الموكب كل محرم في مسيرة استعراضية تسمى في العراق بالتشابيه، تجسد دخول قافلة الامام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره الى كربلاء حتى لحظة الشهادة.
وهكذا تنطلق يوميا عشرات المواكب الحسينية في المنطقة مابين الحرمين، جلّهم من الشباب المؤمن الحسيني وهمّهم استمرار الحفاظ على قضية الامام الحسين عليه السلام خالدة في قلوب المؤمنين حتى الظهور للامام الحجة المنتظرعجل الله تعالى فرجه الشريف.