خاص الكوثر - مع المراسلين
هذه مستوطنة ايتيمار الصهيونية، مستوطنة تستبيح قرية بأكملها، هي قرية عورتا بالضفة الغربية المحتلة، ينظر اليها المزارع الفلسطيني ساعد الجواد بحسرة وألم، كونها قطّعت زيتونه والمزارعين لتقطّع صلة أصحابها بها، فعصفت ريح الاستيطان بها لتأخذ مسارات أكثر عنفا لتهويد المزيد من أراضيها وحرمان المزارعين من زيتونهم ومصادر أرزاقهم فيها.
وتُعدُّ اعتداءات المستوطنين على بلدة عورتا معضلة أخرى، فهذه الاراضي باتت مناطق خطر من الدرجة الاولى ولكن الاهالي هنا لم يكلوا عن مقارعة المستوطنين في سبيل البقاء والحفاظ على هوية الأرض فيها.
ويخشى أهالي بلدة عورتا من ابتلاع المستوطنات لباقي الاراضي الزراعية والتي لاتزال في حالة توسع مستمرة على حساب الأراضي ملكية الفلسطينيين. ولايترك المستوطنون وسيلة لاجبار المواطنين على ترك منازلهم واراضيهم باساليب الترهيب ومخططات التهجير لطمس الوجود الفلسطيني.
هذه المستوطنة واحدة من مئات المستوطنات هنا في الضفة الغربية التي صادرت وقتلت أرزاق الفلسطينيين خاصة المزارعين.