خاص الكوثر - مع المراسلين
جدد قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام علي الخامنئي تأكيده للأهمية التي تحظى بها الانتخابات الرئاسية الايرانية مشددا على ضرورة المشاركة القصوى فيها وانتخاب الشخص الأنسب ليتبوأ منصب الرئاسة.
وفي كلمة القاها بمناسبة عيد الغدير أكد الامام الخامنئي ان اقتران هذه الانتخابات بالمشاركة الشعبية الواسعة يدل على رفعة الجمهورية الاسلامية ويجعلها ساحة تنتصر فيها ايران على أعداءها.
وأضاف سماحته أنه على من يريد أن يرى الجمهورية الاسلامية قوية يشارك في هذه الانتخابات. اما لدى تناوله المواصفات التي ينبغي أن تتوفر في الرئيس الجديد أشار الامام الخامنئي الى وجوب انتخاب من يتبع أسس الثورة الاسلامية ونهجها، موضحا ان امتلاك الاهمية المطلوبة تتيح للشخص تفجير كل طاقات الجمهورية الاسلامية وامكاناتها.
وأوضح قائد الثورة الاسلامية إننا لاندعو الى بناء سور وقطع العلاقات مع الخارج، فإنه حث على الا يربط الايرانيون مصالحهم بالخارج. وفي هذا الاطار شدد الامام الخامنئي على قدرة ايران على التقدم من دون الاتكال على الأجانب، على الرغم من وجود الأعداء.
وفي السياق نفسه لفت الامام الخامنئي الى ان بعض السياسيين في ايران يتصورون انه يجب الارتباط بالدول العالمية الكبرى ويرون الا امكان للتقدم من دون هذه العلاقة، موضحا أنّ "من يخفق قلبه للولايات المتحدة لن يستطيع إدارة البلاد بصورة جيدة".
واستذكر سماحته حكومة الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي، مؤكداً أنّها "تمكّنت من توظيف الإمكانات الإيرانية بصورة أفضل"، مضيفاً أنّ "هذا ما يجب أن تعمل عليه الحكومة المقبلة".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الدول الأخرى لفت الامام الخامنئي الى ان حكومة الشهيد رئيسي عملت على تقوية العلاقات بالخارج، داعيا الى الالتزام بالاستقلال والشجاعة الوطنيين. ويأتي ما قاله قائد الثورة الاسلامية اليوم بعد ما أكد سابقا ان الانتخابات الرئاسية مهمة جدا وتمثل استحقاقا كبيرا يمكن أن يحقق الكثير للبلاد.