الكوثر_لبنان
وقال قبلان في بيانٍ له إنّ الحرب القائمة على الجبهة الجنوبية للبنان من صميم مصالح لبنان الإقليمية، ولا قيمة للبنان بلا مصالحه الإقليمية، والردع الاستراتيجي جزءٌ من مصالحه العليا، فلا ردع بلا حرب، والحرب هنا إنقاذية لا استباقية فقط.
وتوجّه المفتي إلى الإسرائيليين، بقوله إنّ "المقاومة صخرة بقاء لبنان ومستقبله وسيادة لبنان ترتبط بقدرات المقاومة وحجم ترسانتها الوطنية الضامنة لمصالحه الإقليمية وقتال المقاومة من أجل لبنان يلزمها بحماية المشروع الوطني والسيادي، بما في ذلك تعزيز دور الدولة والشراكة الوطنية وقطع اليد الصهيونية عن لبنان وهيكله الخارجي والداخلي".
ولفت قبلان إلى أنّ أيّ تصعيدٍ إسرائيلي سيكون لصالح المقاومة لا عليها، وما يجري بغزّة يطال مصالح الأمن الإقليمي اللبناني، ولا أطماع للمقاومة من هذه الحرب المصيرية سوى بسيادة لبنان ومصالحه الوطنية وشراكته التاريخية ومصالح طوائفه، والثقل المسيحي الوطني من تاريخ ثقل لبنان، وشراكة المسيحيين لخيار الإمام الصدر المقاوِم مدوّية، وتاريخ المقاومة من تاريخ الدفاع عن مصالح لبنان بوجه أطماع "تل أبيب" لا من تاريخ شراكتها في مجازر لبنان، ومصلحة الجميع بانتصار المقاومة لا بالتحريض عليها.
انتصار المقاومة انتصارٌ للبنان
كما شدد المفتي على أنّ زمن انتصارات "تل أبيب" انتهى، والتعويل على هزيمة المقاومة تعويلٌ على السراب، مذكّراً أنّ "الجيش" الإسرائيلي بكلّ عدّته وعتاده واحتياطه لم يستطع الانتصار على مقاتلين يواجهونه بالأسلحة الفردية طيلة ثمانية أشهر في قطاع غزّة، وما ينتظرهم في لبنان ترسانة دمار وقتال وتكنولوجيا حرب ورعب.
وختم قبلان بيانه بقوله إنّ انتصار المقاومة انتصارٌ للبنان، وبالأخص للطوائف المسيحية ولا قيمة للبنان بلا مسيحيّيه الوطنيين، ولا قتال على حسابهم ولا سيادة من دون مصالحهم الوطنية، والمطلوب من البعض أن يكون شريكاً للبنان بانتصاره وليس بوقاً لـ"إسرائيل" بهزيمتها، متابعاً أن "لا اغتيال سياسياً للبنان أكبر من معاداة المقاومة ومنع التسوية الرئاسية التي تليق بتضحيات جبهة الجنوب وأثمانها الوطنية".
وفي وقتٍ سابق، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ "المساندة التي قامت بها جبهة جنوب لبنان، ضمن معادلة إشغال العدو الإسرائيلي، حقّقت كلّ الممكن وكل المطلوب منها"، مضيفاً أنّ المقاومة لا تُهدّد بالمواجهة، إنّما قامت بها بالحدود التي اقتنعت بها، وهي حاضرة للمزيد إذا اعتدت "إسرائيل" أكثر.
المصدر: الميادين