خاص الكوثر - فلسطين الصمود
أكد الدكتور أحمد الشديد: في عام 1996 وبعد اقل من عام من تأسيسها تعرضت السلطة الفلسطينية لضربة قاسية على يد بنيامين نتنياهو اذ قام بمهاجمة مقارها ونتيجة ذلك سقط اكثر من 100 شهيد من منتسبيها، وفي عام 2000 وبعد اندلاع انتفاضة الاقصى تم تدمير شامل لكافة المراكز الامنية والوزارات التابعة للسلطة الفلسطينية، وبالتالي وصولا الى عام 2005 في الحقيقة لم يبقى شيئا ارض الواقع يشير الى السلطة الفلسطينية باستثناء المراكز المدنية والتي هي بالأساس كانت مستشفيات او مدارس.
واضاف الشديد: وبالعودة الى عام 1996 وهنا نقطة ارتكاز الحديث في حينه كانت حكومة بنيامين نتنياهو الأولى المُشكّلة والتي تأخذنا الى قراءة واقع اليوم، بنيامين نتنياهو الذي هو اليوم يرأس حكومته السادسة وأولى حكومته كانت 1996 وفي أكثر من مناسبة عبر عن عن نيته تصحيح ثلاثة أخطاء ارتكبتها الحكومات الاسرائيلية السابقة، الخطأ الاول وهو عدم إبعاد الفلسطينيين عام 1948 مع النكبة وفي عام 1967 كررت اسرائيل نفس الخطأ وهو عدم ابعاد الفلسطينيين من شرق الأردن ووصولا الى 1993 والتوصل الى أعلان المبادئ والذي أطلق عليها فيما بعد بأوسلو وهو اتفاق مرحلي كان من المفترض أن يقضي الى دولة فلسطينية وهذا الخطأ بمفهوم نتنياهو وهو خطأ استراتيجي.
وتابع الشديد قوله: منذ عام 2018 و 2019 تعمقت مسئلة الحصار الاقتصادي ومحاولات الاحتلال الى فرض واقع يقضي الى إنهاء السلطة واندثارها استغل بذلك جائحة كورونا ثم لاحقا عاد بنيامين نتنياهو ومعه بن غفير واسموتريتش وكافة مكونات هذه الحكومة اليمينية، التي ترى بأي كينونة سياسة غرب نهر الأردن أي على اراضي الضفة الغربية او قطاع غزة هو منافي للفكر الصهيوني الايدولوجيا التي يحملونه، وبالتالي اليوم السلطة الفلسطينية بالمفهوم الامني والعسكري غير قادرة على توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني امام الترسانة العسكرية الاسرائيلية ولكن واقع الأمر يقول بأن السلطة مازالت حافظة للسلم الأهلي ومكونات المجتمع الفلسطيني وتقوم بواجبات تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاعي الصحة والتعليم وبقية مناحي الحياة وبالتالي مازالت تشكل شوكة في حلق المشروع الصهيوني.