خاص الكوثر - فلسطين الصمود
أكد الكاتب والمحلل السياسي يحيى الحرب: في الحقيقة المشهد مؤلم ومأساوي جدا. اذا فكرنا بعين موضوعية وتفكير بسيط نجد أن الكيان في الارض المحتلة قد أعاد البشرية سنوات طويلة الى الوراء والى عصور الجاهلية، حيث أن النظام العنصري الصهيوني لم يترك أي وسيلة من وسائل القهر والارهاب والعنف الا ومارسها ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف حرب: الى ان المجاعة واحدة من الاساليب البشعة المحرمة دوليا وأخلاقيا ودينيا وبكافة المعايير والمقاييس، ولكن الاحتلال ايضا مارس قتل الاطفال والنساء وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وتدمير المستشفيات والمؤسسات ومنع الخدمات الصحية، ويتباهى وزراءه ومسؤولوه بالدعوة الى منع الماء والدواء، واساليب لا يفكر بها الا الشياطين.
وردا على سؤال هل يريد الكيان أن يضغط على المقاومة؟ أجاب يحيى حرب: جيش الاحتلال يفترض أن يكون من أقوى جيوش المنطقة كما يدعي، وهو يملك كل وسائل القوة والقتال والحرب كما كان يقول، لكن بممارساته هذه يعبر عن فشله وعجزه، فهو يريد اخضاع الشعب الفلسطيني وقهر ارادة الصمود والتصدي ضد هذا الشعب، يريد اذلال اجباره ان يعيش ذليلا ومستعبدا ويقبل بالعبودية لهذا النظام.
ووتابع حرب قائلا: الشعب الفلسطيني هو الشعب ذو خبرة ويعرف كيان الاحتلال ويعرف ثمن الحرية والكرامة وهو الشعب المتمرس بالتضحية والعطاء، وهذا يوجد أمامنا. وكلما صمد الشعب الفلسطيني، ومارس المزيد من اساليب القهر، والكيان الصهيوني يمارس الممارسات اللااخلاقية والتي تتعارض مع كل القيم وخاصة قيم المجتمع الدولي والشرائح الدولية والمعتمدة ماكان يمكنه أن يمارسها لولا حماية و رعاية الولايات المتحدة الامريكية له.