خاص الكوثر - الامام العارف
قال الشيخ الموعد : الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه جمع بين محبة الناس والزهد، فكان زهداً على جميع المستويات ولم يفكر بنفسه على الاطلاق، كان تفكيره دائماً باتجاه الثورة الاسلامية وباتجاه الناس، وعلى المستوى الخلقي كان يتمتع باخلاق قل نظيرها في عهده، فكان الامام الخميني "قدس سره الشريف" صاحب اخلاق عاليه وصاحب رحمة، فكان مميزا على مستوى التعامل مع الناس ومع القادة ومع اهل بيته، لهذا السبب الثورة الاسلامية تقوم على اساس الاخلاق لان مفجر الثورة الاسلامية يحمل هذه الصفات وتصدير الثورة الاسلامية جاء من نفس المنطق.
واضاف فضيله الشيخ محمد صالح الموعد: عندما رفع الامام الخميني شعار الوحدة الاسلامية، رفع هذا الشعار لتقوية الثورة وللقول ان هذه الثورة لكل المستضعفين وهي ثورة جامعة، وهي ليست مذهبيه او طائفيه او فئوية، فالمعنى العرفاني من تصدير الثورة الى العالم هو نصرة المستضعفين ونصرة الحق ومناهضة الباطل وعلى رأسهم الشيطان الاكبر "امريكا" والغدة السرطانية " اسرائيل".
وتابع فضيلة الشيخ الموعد: ولهذه الاسباب نرى عندما اصدر الامام الخميني قدس سره فتوى بحق المرتد "سلمان رشدي" مؤلف كتاب "آيات شيطانية" والذي تمادى على القرآن الكريم، كانت هذه الفتوى، فتوى عرفانية لكل المسلمين، لان القرآن لكل المسلمين، وانطلقت الفتوى من منطلقات الثورة الاسلامية التي تقوم على القيم والحفاظ على الدين الاسلامي الاصيل، فكان هناك اجماع من العالم الاسلامي على هذه الفتوى، ولكننا نرى اليوم ان هذا الطريق يتبناه الكيان الصهيوني والغرب وشاهدنا في العام الماضية التطاول على القرآن الكريم، وتبنى الدول الغربية لحرية التعبير، بينما اتجاه ما يحدث فيي غزة لا معنى لهذه الحريات، ولا معنى لحقوق الانسان فكلها كذب في كذب، الامام الخميني كشف زيف هذه المجتمعات منذ انطلاق الثورة الاسلامية وتبنى القضية الفلسطينية ونصرة الحق وتكريس معاني الاخلاق الرفيعة وكيفية التعامل مع الناس.