خاص الكوثر - الإمام العارف
قال فضيلة الشيخ غازي حنينة : أعزي الأمة الإسلامية والشعب الإيراني قيادة وشعباً بذكرى رحيل الإمام روح الله الخميني رضوان الله عليه وإنطلاقاً من قوله تعالى (نَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) كنت قد أظن أن الآية تتحدث عن آثار الإنسان في حياته ، ولكن مع آثار الإمام الخميني وبعد 45 عاما من إنتصار الثورة الإسلامية في ايران و35 عاما من رحيل الإمام ،أدركنا مدى تأثير رؤية وأخلاق وفكر ومبادئ ومواقف الإمام الخميني رحمة الله عليه في الأمة الأسلامية .
وأضاف الشيخ : لم يتحدث الإمام الخميني عن اليوم العالمي لإيران أو اليوم العربي العالمي إنما تحدث عن اليوم العالمي للقدس لنجد اليوم أن كل العالم يتحدث عن القدس وفلسطين ، فقد كان فكر الإمام الخميني قد سبق العالم ب 45 عام وقد جاءنا الإمام كرجل من رجال صدر الإسلام ليعيش حياته الطيبة تاركاً أثاراً عظيمة مباركة يعيشها مستضعفي و أحرار العالم اليوم .
وتابع فضيلة الشيخ : فقد تربينا على رؤية الإمام الخميني الصحيحة الثابتة الراسخة التي أعلنت الحق ولا تخشى في الله لومة لائم ، وهذا ما نشهده اليوم بمواقف الشعب الفلسطيني على أرض غزة وكل فلسطين ، ومانشهده اليوم من شعوب محور المقاومة من شعب اليمن العظيم وشعب لبنان المقاوم وشعب سورية الصامد وشعب العراق الأبي، ولذلك نقول أن محور المقاومة اليوم هو ما تحدث عنه الإمام الخميني سابقاً عندما أشار إلى جيش الـ 20 ميليون لتحرير فلسطين .
وأردف رئيس مجلس الأمناء لتجمع العلماء المسلمين في لبنان فضيلة الشيخ غازي حنينة : يتحدث اليوم العالم كله باسم فلسطين ونصرتها ومساندة شعبها ،كل هذه المواقف جاءت لتعبر عن موقف أطلقه الإمام الخميني في يومٍ من الأيام ، ونحن نسير ونمشي على خطى و نهج وفكر ومواقف الإمام حتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر .