خاص الكوثر - فلسطين الصمود
ينفذ العدوان الصهيوني على غزة اليوم بغطاء أمريكي وغربي عموماً ، وإن حظيت بما يسمى بشرعية الدفاع النفس الذي يتبجح به حلفاء الإحتلال إلا أنه سقط في ميزان الشعوب والنخب الثقافية والفنية والحزبية وتغيرت المعادلات لاسيما بعد اليقظة التاريخية للشارع الغربي وصعود فلسطين كقضية عادلة ومحقة إلى الحناجر والمنابر من جامعات أمريكا وأوروبا إلى مسارح الفن والسينما والموسيقى والشعر .
في المقابل لم يكن الكيان المحتل يتخيل اليوم الذي سيهتف فيه الملايين للحرية والعدالة للشعب الفلسطيني ، سيأتي ويزلزل كامل المنظومة السياسية والإقتصادية التي بينتها المؤسسة الصهيونية في العقود الماضية ، قبة حماية الإحتلال والإستيطان .
لقد أصبحت فلسطين في عام 2024 قضية العالم وقضية العصر وقضية العدالة المغيبة في هذا العالم الذي يحكمه قانون الغاب، وقد هتف لها قادة المستقبل في الجامعات الامريكية والأوروبية وهزوا شرعية الإحتلال وفرضوا مسارا تصاعديا لصالح فلسطين داخل الغرب،وقد تجاوزت مطالبهم التأييد لفلسطين وبلغت مرحلة فسخ الشراكة مع الإحتلال الإسرائيلي وهذا ما تحقق بالفعل في عدد من الجامعات الأمريكية والغربية .
ومازاد من تعقيد أوضاع الكيان أكثر فأكثر هو جرائمه البشعة التي يواصل ارتكابها بحق النساءوالأطفال في قطاع غزة والتي أثقلت كاهل العالم وأحرجت داعمي هذا الكيان بينما شكلت المساندة الفاعلة لأطراف محور المقاومة في ايران واليمن والعراق وسوريا ولبنان مصدر قوة لفلسطين في نضالها العسكري والسياسي .