خاص الكوثر_فلسطين الصمود
فطيلة العقود الماضية عملت الولايات المتحدة على تأسيس نواة تحالف استراتيجي في منطقة غرب آسيا يكون بمثابة ناتو مناهض لايران ولمحور المقاومة.
ويتولى مهام عسكرية جماعية فيما يتناسب مع السياسة الخارجية الامريكية ولاسيما مساعي دمج الكيان الصهيوني في المنطقة وتأمينه بعلاقات عسكرية واستراتيجية مع دولها.
اتفاقيات التطبيع كانت ابرز ابواب هذا المشروع المشبوه الا أن عملية طوفان الأقصى لم تكن في حسبان الولايات المتحدة ولا ما لحقها من احداث متتالية ومتعاقبة بددت مشاريعها الاستراتيجية في المنطقة.
ولاشك ان الرد الايراني الاخير على الاستهداف مبنى الشؤون القنصلية في سوريا اجهز على ما تبقى من آمال في اقامة المشروع الامريكي في المنطقة.
فالكيان الذي كان مخطط له ان يقود هذا التحالف الاستراتيجي العسكري الدفاعي عجز في مواجهة الصواريخ والمسيرات الايرانية فكيف له ان يقود تحالفاً لحماية دول المنطقة وقيادتها لمواجهة ومحاصرة ايران ومحور المقاومة.