في الميزان..الشيخ العاروري : التوسل والتبرك والاستغاثة نوعان ، مشروع وممنوع

الإثنين 1 إبريل 2024 - 15:30 بتوقيت غرينتش

" أنواع التوسل والتبرك والإستغاثة و الفرق بينها والأمر الشرعي في ذلك " هو ماتحدث عنه الداعية الإسلامي والمختص بعلوم الحديث الدكتور الشيخ " شاكر العاروري " ضمن البرنامج الديني " في الميزان ".

خاص الكوثر - في الميزان

قال الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور شاكر العاروري :هناك إشكالية في الجمع بين التوسل والتبرك والإستغاثة، كل واحداً منها له معنى خاص يختلف عن الآخر ،وقد ذكرنا سابقاً أن هناك التوسل المشروع الذي ذكره الله في القرآن الكريم  وأشار إليه الرسول في أحاديثه ، ويوجد النوع الآخر من التوسل وهو التوسل الممنوع ذكرت فيه أحاديث أيضاً.

وأضاف الشيخ العاروري : فيما يتعلق بالتبرك بالنبي وأثاره فهذا أصل مشروع ، ومن يقل خلاف ذلك فهو شاذ لاعبرة من قوله ، ولكن أن يتعدى الأمر إلى غير رسول الله سواء كان في القبور أو التربة فهذا يحتاج إلى حوار وأدلة ، وفيه موضع إشكال .

وأكمل الدكتورشاكر العاروري :بالنسبة للإستغاثة فنحن نفرق بين الإستغاثة بالله وهذا أمر مشروع ، وبين اللجوء إلى الأموات والإستغاثة بهم فهذا أمر ممنوع لأن الإستغاثة تكون بالله فقط حسب النص القرآني والسنة النبوية الشريفة الصحيحة ، والإستغاثة بالإنسان لمن دخل عليه لص وماشابه ذلك فهذا النوع من الإستغاثة مشروع ، أما الإستغاثة الممنوعة هي التي تعني أن تصرفَ الأمور التي هي لله عزوجل لغير الله سبحانه وتعالى .

وأردف الشيخ العاروري : إذاً نصل إلى النتيجة التالية : في باب التوسل والتبرك والإستغاثة حسب تقسيم أهل السنة هناك نوع أول وهو المشروع شرعاً ، والنوع الثاني ماهو ممنوع ومنكر ومحرم شرعاً لأنه يصل بالعبد للشرك والبدعة ، ولم يتبرك الصحابة والسلف الصالح بشهداء أحد أوأهل البقيع أو أهل بدر،ولم يرد عن صحابة الرسول أنهم كانوا يستغيثون أو يتبركون أو يتوسلون بقبر أحد .

 لمتابعة في الميزان اضغط هنا