في الميزان... الشيخ العسالة: التبرك في اثار الانبياء والصالحين مذكور في القرآن الكريم

الأحد 31 مارس 2024 - 15:40 بتوقيت غرينتش

بحث برنامج في ميزان موضوع " - توحيد الألوهية وشرك المتبركين وتحدث الأستاذ في الأزهر الشريف فضيلة الشيخ الدكتور " سامي العسالة " عن شرعية التبرك، واستند في كلامه الى مجمل من ايات القران الكريم بهذا الشأن.

خاص الكوثر - في الميزان

قال الشيخ سامي العسالة: التبرك في اثار الانبياء والصالحين مذكور في القرآن الكريم، لو تحدثنا عن بعض ايات التبرك، فيمكن ان نذكر تبرك نبي الله زكريا بالسيدة مريم وبالمكان الطاهر التي بورك بملامستها حين كان يدخل عليها ويجد ايات ومعجزات وكان يدعو ربه ان يهبه ولد، وكما جاء في الاية المباركة " كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿۳۷﴾ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿۳۸﴾ فجاءته الاجابة "فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ" فستجاب الله تعالى دعاءه، وكذلك يمكن الاشارة الى قميص سيدنا يوسف حيث ارسل نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام قميصه لابيه ليشفيه من عماه وجاء في الاية اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا ثم يخبرنا القرآن  فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِيرٗا، نرى علاقة الاشياء وربطبها ببعضها البعض.

وتساءل فضيلة الشيخ سامي ال عسالة:  هل كان عمل نبي الله يوسف شرك؟ وهل يعلمنا القرآن الشرك ولو كان هذا العمل شرك لما عمله الانبياء، وكذلك في قصة نبي الله موسى مع السامري الذي ذكرها القرآن الكريم.

وواضاف الشيخ العسالة : كذلك تبرك المؤمنين باثار من مضى من الصالحين وقد ذكر القرآن لنا نماذج كثيرة بهذا الشأن، كتبرك بني اسرائيل بالتابوت، فكانوا يخرجون التابوت معهم في حروبهم لينتصروا على عدوهم. 

ووتابع الشيخ العسالة: لو كان امر التبرك مقتصر على ذات رسول الله صل الله عليه وسلم فقط لكان نبي الله نبهنا الى ذلك، فهل من المعقول ان يعلمنا رسول الله الشرك وهو معلم التوحيد للبشرية كلها.

وختم الشيخ العسالة حديثه بقول لدار الافتاء المصرية حينما جاءها سؤال مفاده كل يجوز المسح على قبور الانبياء والصالحين وتقبيلها، فجاء الرد المسح على قبور الانبياء والصالحين وتقبيلها جائزا شرعاً.