خاص الكوثر - في الميزان
قال الشيخ سامي العسالة : يجب على أفراد الأمة الإسلامية أن يجعلوا مساحة للحوار والتفاهم وأن يتبعوا آداب الحوار التي نص عليها الإسلام ، وأنه من المؤسف أن يحتدم الخلاف بين أبناء الأمة بحيث وصل لدرجة السباب واللعن والقتال والتكفير فيمابينهم، فحين أن رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم قد قال:(المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلمونَ مِن لِسانِهِ و يَدِهِ ).
وأضاف الدكتورسامي العسالة : بالنسبة لموضوع التوسل ، فكيف يمكن إنكار التوسل بالإنبياء والأولياء ورسول الله نفسه كان يتوسل في الدعاء لله ، بحق ممشاي إليك و بحق السائلين عليك ، ويقصد بالسائلين من زمان آدم عليه السلام ، ونحن سنتوسل بالرسول يوم القيامة ، فهل يستطيع الذي ينكر التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وآله ، ألا يتوسل به يوم القيامة ؟ ذلك اليوم الذي تنتهي فيه الأسباب ويرجع الملك لله الواحد القهار ويتوسل الناس بالأنبياء وكل نبي منهم يرجعنا للنبي ويقول نفسي نفسي ، أما النبي فيقول ياربي أمتي أمتي ، أليس هذا توسل بالنبي ؟! .
وأردف الأستاذ في الأزهرالشريف فضيلة الدكتورسامي العسالة أخيراً : التوسل بالنبي أجمعت عليه مذاهب الإسلام المتبوعة ، و تحريم التوسل فيه خروج عن إتفاق علماء الأمة وسلفها الصالح وخروج عما جاء في كتاب الله .