خاص الكوثر- في الميزان
قال سماحة الشيخ أسد محمد قصير: المشكلة في الفكر الوهابي أنه لا يقتصرعلى تكفير المسلمين في الدنيا والآخرة فقط ، بل أيضاً تكمن المشكلة في حرص الوهابيين على تكفيرالمسلمين وقتلهم ، ونحن نعاني من أزمة في أمتنا وإن هذا الفكر التكفيري إن إستمر فمن غيرالمعلوم كم سنقدم من الدماء والأشلاء لأنه في العصر الحالي أصبح سلاحهم عمليات التفجير .
وأضاف الشيخ قصير : وجاء في كتاب "الدرر السنية في الأجوبة النجدية "عندما إعترض عليهم أحد علماء أهل السنة ، حيث يجيب عليها الأمير الذي كان قائد جيشهم (وقولك: إنا أخذنا كربلاء، وذبحنا أهلها، وأخذنا أموالها، فالحمد لله رب العالمين، ولا نتعذر من ذلك، ونقول: {وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا})حيث نجدهم ، يقتلون بإسم دين الإسلام والتوحيد ، وللآسف إلى يومنا هذا هناك من يحمل هذا الفكر ويقتل المسلمين ويكبرويحمد الله على فعله .
وتابع الشيخ : الناقض الثاني من نواقض الإسلام عند الوهابية وهو ناقض خطير جداً ، والذي يتعلق بقضية التوسل بحيث إذا رأى الوهابي ، إنسان مسلم ينطق الشهادتين ويصلي وإذا ما توسل لله بإحد الأنبياء أو الأولياء الصالحين ، فهو حسب الفكرالوهابي وعقيدته مشرك كافر ، ويكون قد جحد بتوحيد الألوهية وصرف العبادة لغير الله حسب زعم الوهابي .
وأردف الشيخ أسد محمد قصير : فالشيخ محمد عبد الوهاب يعتبر إن لا إله إلا الله مشروطة ولها نواقض منها توحيد الألوهية والتي أخطر مافيها قضية التوسل ، فهم يكفرون المسلم المتوسل ، فحين أن التوسل ظاهرة قرآنية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) فأصل التوسل موجود بالقرآن وربما يكون هناك خلاف على مظاهر وأنواع التوسل ، ولكن العجب من ذلك الفكر التكفيري الذي يصل به الأمرلتكفيرالمسلمين وقتلهم .
"في الميزان "يأتیکم خلال شهر رمضان المبارك يومياً عند الساعة 21:00 بتوقيت مكة المكرمة.
لمتابعة حلقات برنامج في الميزان اضغط هنا