في الميزان..الشيخ العسالة: الحديث عن نواقض الإسلام والإيمان يندى له الجبين

الخميس 28 مارس 2024 - 18:56 بتوقيت غرينتش

" توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ونواقض الإسلام عند الوهابية وابن تيمية "هو ماناقشه الأستاذ في الأزهر الشريف فضيلة الشيخ الدكتور " سامي العسالة " خلال مشاركته في البرنامج الديني "في الميزان ".

خاص الكوثر - في الميزان 

قال الشيخ الدكتور سامي العسالة : توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية تقسيم أتى به ابن تيمية في القرن السابع ، وتبعه الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العصر الحديث ، في حين لم يكن على عهد الصحابة هذا التقسيم ، والمراد من ذلك التقسيم هو تكفير المسلم الذي يوحد الله تبارك وتعالى، من خلال تسقيط آيات نزلت في الكفار على المسلمين  .

وأضاف الأستاذ في الأزهر الشريف سامي العسالة: ابن تيمية و الشيخ محمد بن عبد الوهاب يزعمون أن المسلم إذا ماتوسل بالرسول أو ولي من الأولياء الصالحين ، أنه لايكون قد وحد الله توحيد الألوهية،ويريدون بذلك أيضاً أن يكفروا من أوّلَ الآيات المتشابهة لصرفها عن المعنى الظاهر الذي يتبادر منه معنى لايليق بالله العزيز .

وتابع الشيخ العسالة : لابد وأن نصرف الآيات إلى مايليق بذات الله تبارك وتعالى المقدسة ، والحقيقة أن توحيد الألوهية هو داخلٌ في عموم توحيد الربوبية بأدلة عدة ومنها (وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا) وأيضاً ما ورد عن أن الملكين حينما يسألان العبد في قبره ، فيقولان من ربك ؟ مما يدل على أن توحيد الربوبية شامل لله .

وأردف الشيخ سامي العسالة : من العجب العجاب قول المدعي لمن شهد "أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله "من أهل القبلة أنت لاتعرف التوحيد ، فكيف لم يعرف التوحيد ؟ وقد وحدَ الله وشهد بهاتين الشهادتين ، ومما يندى له الجبين أن يتحدثوا عن نواقض الإسلام والإيمان ويبحثون عن كل شيء يخرج المسلم الموحد من دائرة الإسلام في حين نحن مطالبون بحسن الظن دائماً ، فيما لابد من الإشارة إلى أنه لم نسمع أحد من الصحابة والسلف الصالح تحدث عن نواقض الإسلام والإيمان ولم يكن هذا الأمر إلا في العصور المتأخرة . 

 لمتابعة في الميزان اضغط هنا