في الميزان .. الوهابية وتكفير المسلمين

الخميس 28 مارس 2024 - 06:52 بتوقيت غرينتش

" توحيد الألوهية عند الوهابيين، وإتهامهم المسلمون إنهم يعبدون غير الله عزوجل " هو ما تحدث عنه سماحة الشيخ أسد محمد قصير أستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية خلال مشاركته في البرنامج الديني في الميزان .

خاص الكوثر - في الميزان

قال الشيخ أسد محمد قصير : الخطورة في مايسمى بتوحيد الألوهية عند الوهابيين هو إنهم طبقوا الحكم بطريقة قاسية جداً ، بحيث استباحوا كل بلاد المسلمين بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وكانوا يتفاخرون بالمجازر التي أرتكبوها  من إبادة جماعية وقتل للأطفال والنساء والشيوخ ، مجازر تشبه لحد كبير المجازر المرتكبة في غزة . .

وأضاف الشيخ أسد محمد قصير : لدى الوهابية  كتابان أساسيان ،أهمها كتاب - تاريخ نجد - للإمام حسين بن غنم ، الذي يبين فيه الغزوات التي قامت بها الوهابية لتطهير البلاد الإسلامية كلها من الشرك ، وبالتحديد في هذا مقدمة الكتاب نقرأ عبارات توضح بشكل صريح أن كل البلدان الإسلامية مشركة ، وأن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد جاء لتطهيرها من الشرك ، حيث جاء في الكتاب عن حال المسلمين قبل قيام الشيخ بن عبد الوهاب بالدعوة (كان أكثر المسلمين في مطلع القرن الثاني عشر الهجري قد ارتكسوا في الشرك، وارتدوا إلى الجاهلية، وانطفأ في نفوسهم نور الهدى لغلبة الجهل عليهم، واستعلاء ذوي الأهواء والضلال، فنبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واتبعوا ما وجدوا عليه آباءهم من الضلالة، وقد ظنوا أن آباءهم أدرى بالحق وأعلم بطريق الصواب، .....).

وتابع أسد محمد قصير : فحسب ما جاء في الكتاب إنهم يتهمون كل المسلمون بإنهم يعبدون غير الله عزوجل إما من خلال الذبح والتوسل و زيارة القبور والنذر ، حيث اعتبروا كل هذه المظاهر بعنوان صرف العبادة لغير الله وبالتالي إرتداد عن توحيد الألوهية ، فقد جاء في نفس الصفحة من ذلك الكتاب (فعدلوا إلى عبادة الأولياء والصالحين أمواتهم وأحياءهم يستغيثون بهم في النوازل والحوادث).

وأردف الأستاذ الحوزوي الشيخ أسد محمد قصير قصير : ولنلاحظ العبارة التالية التي وردت في نفس الكتاب (وظلوا يعكفون على أوثائهم تلك حتى صدق فيهم قوله تعالى ..الى آخره ) وبعد ذلك يبين مناطق الشرك ويذكر منها مكة و المدينة والموصل ومصر والشام ، ثم يذكر بعدها أنه جاء المنقذ الذي أدخلهم في التوحيد والذي يقصد به الشيخ محمد عبد الوهاب .

لمتابعة حلقات في الميزان اضغط هنا