خاص الكوثر - في الميزان
قال المختص بعلوم الحديث الدكتور شاكرالعاروري: بما يخص إن الوهابية يكفرون من لم يثبت أمرالسمات والصفات ، في الحقيقة هذا الكلام ليس كذلك لأن في قول الله سبحانه وتعالى (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فقد جاء في أحد كتب الوهابية : (ومنه ماهو بدعة بحسب ذكرنا ، فالحال الأخير وهي التأول وإدعاء المجاز بالإسماء والصفات بدعة وإلحاد لايصل بإصحابه إلى الكفر) وهنا أشير إن للإلحاد نوعين ، إلحاد نفي لكل الإسماء والصفات وإنكار أن يكون لله عزوجل إسماء وصفات وهذا مايقولون عنه كفر ، والنوع الآخر المقصود في النص الذي ذكرته .
وأضاف الداعية الإسلامي الشيخ شاكر العاروري: فحسب ما ذكرفي النص المذكور الذي أتى في كتاب " التمهيد لشرح كتاب التوحيد" للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، إن ذلك ليس بكفر وقد جاء فيما يتعلق بما هو كفر لأولئك الذين ينفون الصفات والإسماء عن الله الذي قال فيهم (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى .
وتابع الدكتورالشيخ شاكرالعاروري:أريد أن أنوه على أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وإتباعه لم يكفروا كل من خالفهم في باب التأويل في الصفات والإسماء ، نعم قد قال عنها بدعة وقال بإن بعض الألفاظ كفر ولكن لم يكفروا أعاينهم ، أما من قام بنفيها وأدعى أن الله لايتصف بها فالقرآن الكريم من قال عنهم قولا واحد .
وأردف الشيخ شاكر العاروري : بالنسبة لموضوع الشرك لابد من تسليط الضوء على أن محمد بن عبد الوهاب لما وصف أحوال بعض الناس في مسائل القبور كان يقصد من كانوا يعبدونها من دون الله ونص على ذلك نصاً ، ولم يكن يقصد من زار القبور أو دعا هناك لله ، وأنا أعتقد أن خطأه حيث الموضع ولكن هذا ليس بكفر، يمكن أن يقال له بدعة أو خلاف السنة فليكن ، ولكن ماقالوا عن ذلك كفر .
لمتابعة حلقات في الميزان اضغط هنا