خاص الكوثر - في الميزان
قال الداعية الإسلامي الدكتورالشيخ شاكر العاروري : في البداية ما من مذهب أو طائفة أو حركة من حيث المبدأ إلا لها وعليها ، وماكان له صدى حول حركة الوهابية والحركات الجهادية فالجهاد ليس عيب ، ثانياً موضوع الفتنة بين المسلمين قد حصلت منذ زمن الصحابة وستبقى إلى ماشالله ، أما عن حديث النبي (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ) حتى قوله فإذا "قالوها" بمعنى إن استقبلو قبلتنا وصلوا صلاتنا وأكلوا ذبيحتنا فلهم ما للمسلمين وعليهم ماعلى المسلمين فهذا اللفظ قد نقل عن تسعة من أصحاب النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام .
وأضاف المختص بعلوم الحديث الدكتور شاكرالعاروري : إما بالنسبة لما نقل عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب فليس بعيب ، فالله سبحانه وتعالى خاطب رسوله بقوله (مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ )فهذا ليس عيباً بحق الرسول إنه لم يكن يدري والله علمه ، كذلك الشيخ عبد الوهاب يقول ماكنت أعرف هذا فتعلمته ،فإن كان الذي تعلمه علم في غير ذي موضع فهذا لايذم صاحبه ، فكم من أصحاب النبي كان لايعلمون أمراًما فيسألون عنه ويتعلمونه ويقولون به .
وأردف الشيخ العاروري : وأخيرا جوابي حول هل كان كلام الشيخ عبد الوهاب " ماكنت أعرف هذا فتعلمته" عيباً ؟ فأقول لا، ليس بعيب ، فإن كثير من أهل العلم أخذوا العلم في كثير من القضايا والأمور بشكل متأخر ،وأن كلَ مايعرفه عالم أوشيخ أو طالب علم حول مسألة ما ،لايلزم أن يعرفه البقية من العلماء والمشايخ وغيرهم فالرسول صلوات الله وعلى آله قال :(فرُبَّ حامِلِ فِقهٍ غيرُ فَقيهٍ، و رُبَّ حامِلِ فِقهٍ إلى مَن هُو أفْقَهُ مِنهُ ).
لمتابعة حلقات في الميزان اضغط هنا