خاص الكوثر - في الميزان

وقال فضيلة الشيخ العسالة: في الحقيقة ما اتى به محمد بن عبدالوهاب لم يسبقه من السلف الصالح، سواء من الصحابة او التابعين او من الفقهاء على مر العصور والدهور ولم نسمع بمثل هذه الفتاوى التي تسبب في تفكك وانحلال الاسلام، كما اودت به الى المقاتلات والحروب الدامية التي يتم شنها على الموحدين تحت ستار الدين الجديد.

وتابع الاستاذ في الازهر الشريف: القضية مهمة ومعقدة لانها ترتبط بدماء المسلمين، ولا نستطيع ان نبرر قتلهم وسفك دماءهم، فما زال اتباع محمد بن عبدالوهاب على عقيدتهم "عقيدة التكفير والاقصاء و التدبيع و..." .

واضاف الشيخ العسالة: الجديد الذي جاء به اتباع محمد بن عبدالوهاب هو تقسيم التوحيد الى توحيد الربوبية والالوهية والذات والصفات وقد سبقه ابن تيمية في ذلك، فهذا التقسيم لم يأتي به على مر العصور احد من السلف الصالح، حيث ان بعض علماء السنة قالوا ان تقسيم التوحيد الى ثلاثة توحيدات بدعة باطلة منكرة لم يأتي ذلك لا في القرآن الكريم ولا في الحديث الشريف، ولا على لسان احد من العلماء المعتبرين، انما هي بدعة  تفردت بها طائفة رغم اعلامهم كل صباح ومساء انهم يحاربون البدعة، ويقولون كل بدعة ضلاله وكل ضلاله في النار  وهذا التقسيم هو ابرز دليل على انه تقسيم بدعي، والدليل على فساد تقسيمهم هذا ما تسببه من حروب دامية.

وواردف الشيخ سامي العسالة: المراد من هذه البدعة هو ان يكفروا المسلم الذي يوحد الله اذا توسل بالرسول او بولي من الاولياء، فهم يزعمون ان من توسل بالرسول او بالولي لم يوحد الله بالالوهية، والهدف من ذلك هو تكفير من ينزهون الله تبارك الله وتعالى عما لا يليق بذاته واسماءه وصفاته.