قال الشيخ سامي العسالة: المقصود في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم "لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ" المقصود انهم كانوا يعبدون قبورانبياءهم اي انهم كانوا يسجدون عليها، عبادة وتعظيما لهم، والا هناك ايات كثيرة تجيز بناء المشاهد والمساجد على القبور، كالاية المباركة التي نزلت في قصة اهل الكهف" قالَ الَّذينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً" ولم يعقب مثلاً بقوله "اولئك هم الخاسرون" او و "اولئك هم الفاسقون" وغيرها، وبمفهوم هذا الحديث ليس هناك اي نهي ببناء المساجد والمشاهد على القبور.
واضاف الاستاذ في الازهر الشريف الشيخ العسالة: هناك احاديث صحيحة كثيرة من بينها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم "مَا بَيْنَ قبري ومنبري رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ" ، فاصبحت المنطقة بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة بمجرد سير النبي، فكيف بالمكان الذي حوا جسده الشريف عليه الصلاة والسلام.
وتابع فضيلة الشيخ العسالة: الصحابة ايضاً لم يهدموا قبور الانبياء، وفي الشام هناك قبور موجودة الى يونا هذا هذا منسوبة الى انبياء الله، وكانت موجودة عندما دخلوا الصحابة الشام وفتحوها، مع ذلك لم يهدموا تلك القبور.
تابعوا برنامج في الميزان على الرابط التالي