خاص الكوثر - في الميزان
وقال فضيلة الشيخ العاروري: الغاية من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم "امرت ان اقاتل الناس" حيث هذا الحديث موافق لقوله تعالى "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ... " اذن اتضحت الغاية من القتال، لكن الاشكالية الان هي في مفهوم هذا الحديث وطريقة تطبيقه، فهناك مسئلة كثيرة تكلم بها سواء في جهاد الطلب او الدفع.
وتسائل فضيلة الشيخ العاروري: عندما قال الله سبحانه وتعالى "وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ " هل هذا كان جهاد طلب او جهاد دفع.
وتابع الداعية الاسلامي: فاذا اردنا ان نتكلم عن مفهوم تأسيس الجهاد ان كان جهاد طلب او جهاد دفع فيجب ان نتكلم عن دلالة الحديث، اما القضية الاخرى عندما نقول ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم خُطب في باب الجهاد كامام، وهذا لا يعني ان الجهاد واقف فقط على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل انه بمنزلة الامام ويكون كل امام من بعده له حق الجهاد.
واردف الشيخ العاروري: اما القضية الثانية فلا توجد معركة حصلت بين المسلمين وبين غيرهم الا على باب الفتن بين الناس وليس في اعداد الجيوش ومحاربة الدول.