قال الشيخ سامي العسالة: اولا لابد ان نقول ان هذا الحديث الشريف يقوم الارهابيون والمتطرفون يحرفون معناه لتبرير اجرامهم باسم الدين.
واضاف: لكي يفهم المعنى الصحيح لهذا الحديث الشريف لابد من استدعاء ادوات فهمه من المكوث على دلالاته ومعاني الفاظه وفق معروض كلام العرب ومقتدى اساليبهم البيانية ورد هذه الدلالت الى محكمات الدين وثوابته القطعية.
واكمل: لذلك يجدر الاشارة الى ان الامر الوارد في الحديث الشريف هو امر صادر من الله عز وجل الى رسوله صلى الله عليه وآله حيث يقول "أمرت" يعني الله تبارك وتعالى امر رسوله صلى الله عليه وآله لذا التقدير "أمرت" الله عز وجل وبنحو ذلك ذهب العلماء في مختلف العصور والظهور "امرت وليس أمرتم "وبالتالي فان التوجه بالقتال الى النبي الاكرم صلى الله عليه وآله على جهة الخصوص دون غيره من حيث كونه صلى الله عليه وآله اماماً وليس نبياً ولا رسولا.
واردف: ولابد علينا ان نفرق بين كلام النبي صلى الله عليه وآله واوامره من حيث كونه رسولا او نبي ومن حيث كونه رئيسياً او اماماً او قائداً ، اما تصرفه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالامامة فهو وصف زائد على النبوة والرسالة، لان الامام هو الذي فوضت اليه السياسة العامة في الخلائق وضبط معاقد المصالح..