خاص الكوثر - مع المراسلين
إرهاب الإحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة لم يهدأ او تخف حدته حتى وفي شهر الرحمة شهر رمضان المبارك ، حيث أقتحم جنود الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة مما أسفر عن إرتقاء شهداء وجرحى وإعتقال العديد العشرات .
وقال الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية محدودة بعد ورود معلومات بإن مسؤولين من حماس يعملون داخل المجمع .
هذا وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الإحتلال أرتكبت ثمان مجازر في القطاع خلال الـ24 الساعة الماضية راح ضحيتها 81 شهيداً و116 مصاباً .
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع المحاصر إلى أكثر 31 ألف شهيد وأكثر من 73 ألف مصاب منذ بداية العدوان في الـ7 من أكتوبر الماضي .
وفي الشق الإنساني تتواصل موجات تهجير الغزاويين من أرضهم وبيوتهم ومدنهم ، تهجير متجدد ومتكرر من مناطق شمال القطاع أو وسطه أستفحل فيها القتل والتجويع لأماكن جنوبه ليست أفضل حالاً ولكن قد تنقذهم وأطفالهم من الموت .
المساعدات الشحيحة التي تكلف البعض أرواحهم لا تصل إلا لمناطق قريبة من غزة ويمشي الغزاوييون عشرات الكيلومترات بحثاً عن أمان سرقه الإحتلال من عيونهم ومن كل مكان في القطاع ، وبحثاًعما يسد رمقهم ويبقيهم أحياء .
ومن وجبة في اليوم إلى وجبة كل يومين قضاء ، إلى قضاء ايام وليالي بدون طعام فهي حالات عاشها ولايزال يعيشها الفلسطينيون في القطاع متسببة لهم وخاصة الأطفال منهم بالوهن والهزال والأمراض حى بات النزوح الخيار وربما الامل الوحيد امامهم .
وتكمن أبرز مخاطر النزوح والتهجير في تجاوز المنطقة التي ينتشر فيها الإحتلال في غرب وسط القطاع والذي يهدف الإحتلال من خلالها لقطع التواصل بين الغزيين ومراقبة حركة السير وغالبا ما يمنع المرور منها بسبب وجود آلياته العسكرية المتحركة،أو يطلق النار بإتجاه من يقترب فضلا عن إعتقاله لإعداد من النازحين الفلسطينيين أثناء مرورهم .