خاص الكوثر - مع المراسلين
مظاهرات حاشدة تندلع في مناطق عديدة من ادلب وريفها شمال غرب سورية ، وريف حلب الشمالي شمال الدولة السورية لإسقاط زعيم جبهة النصرة الإرهابية التي تسيطر على الزاوية الحدودية بين سوريا وتركيا متعاونة مع مليشيات مسلحة تنشط بتمويل ودعم تركي قرب الحدود المشتركة .
اسقاط الجولاني والافراج عن المعتقلين في سجون جبهة النصرة يعتبر من ابرز مطالب المتظاهرين وهذا كله يجري تحت وصاية ودعم من الجيش التركي ، فمن بنش في ريف ادلب إلى مارع في ريف حلب تظهر المظاهرات التي تعتبر الاوسع ضد الجولاني المصنف كارهابي عالمي منذ عام 2013 من قبل واشنطن ، تغييراً جوهرياً في متطلبات البيئة الحاضنة للارهاب وتأثيراً للبيئة المدنية المغلوب على أمرها من أبناء ادلب الوطنيين والرافضين لوجود الارهاب في محافظتهم .
متزعم فصيل جبهة النصرة الارهابي منذ عام 2012 ضاقت به السبل الاستجداء فلا وجود لمسامع خارجية تلبي نداء التغييرات التي يريدها مشغلوه ، فتمكنت عناصره من صد وأبعاد المتظاهرين عن مراكز قيادة التنظيم في مدينة ادلب ، لتفيد القراءات بإن بامكانية تمدد التظاهرات وتحول المشهد إلى صراع مسلح داخلي بين الارهابيين .
تعتبر ادلب الواقعة شمال غرب سورية من أخطر أماكن العالم ، ففيها خزان ارهابي محمي تركياً وأمريكياً وكان ممول عربياً واليوم يبدو المشهد قاتم للارهابيين بانتظار عملاً عسكرياً للجيش السوري سيضع النقاط على الحروف ، هذا العمل العسكري الذي ترجح المصادر الخاصة أن يبدأ قبل منتصف العام الجاري 2024.