خاص الكوثر - فلسطين الصمود
يؤكد مسؤولون وساسة بارزون في الكيان الإسرائيلي وفق تحليلاتهم : فإن السياسة المتطرفة التي تبناها رئيس الوزراء - بنيامين نتنياهو - لاتقبل القبول على مستوى النخب بل تواجه معارضة مشتركة من قيادات الجيش ومسؤولي الحكومة ، فضلاً عن أنها تسببت في إشعال إحتجاجات شعبية عارمة تنديداً بسياسته .
وقد نشرت صحيفة معاريف الصهيونية مقالاً أشارت فيه إلى أن رئيس الوزراء الأسبق - يهودا باراك - دعا لمحاصرة الكنيست عبر 30 ألف شخص لمدة 3 اسابيع ليلاً ونهاراً.
وباراك الذي دعا في وقت سابق لإجراء إنتخابات مبكرة قال أيضاً : أن فشل نتنياهو في التوصل لصفقة أسرى بعد وصمة عار على الكيان المحتل ، وقد حذر في الوقت نفسه من أن مسار الحرب قد ينذر بغرق اسرائيل في مستنقع غزة ويجرها إلى الهاوية .
كما دخل رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق - يهودا أولمرت - على الخط وكتب مقالاً في جريدة -هآارتس - هاجم فيه بنيامين نتنياهو وابن غفير وسموتريش ووصفهم بالمتطرفين الذين يسعون خلف مصالحهم الشخصية دون الالتفات إلى مصلحة الكيان، وقال أيضاً أن الهدف الأسمى لشركاء - نتنياهو- بن غفير وسموتريش ليس بالمقام الأول احتلال قطاع غزة وفرض الاستيطان في ارجائه بل يرمون لتطهير الحرم من المصلين وضم تلك المناطق إلى الكيان ، ولفت قائلاً بإنهم يرويدون بذلك حرب أقليمة شاملة .
ولم تتوقف الخلافات عند هذا الحد بل عاصفت بالتحالفات وبالحكومة وبمجلس الحرب الصهيوني وبين أعضاءه ، فقد أشار مسؤولون صهانية إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غاضب من زيارة الوزير بيني غانتس المزعمة إلى واشنطن يوم الأحد والتي قد تنتهي إلى تفاهمات بين غانتس واشنطن مما يدلل أيضاً على عمق الخلافات بين حكومة نتنياهو وحليفتها الولايات المتحدة .