فلسطين الصمود .. الاعلام الغربي و"عمى الألوان " تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني

الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 07:15 بتوقيت غرينتش

 بينما يستمر الاحتلال الصهيوني حربه المدمرة وحصاره الخانق لقطاع غزة ماتسبب بأزمة انسانية لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث تدور حرب أيضاَ على صعيد الرأي العام ،  ففي خضام العدوان على غزة تمارس كبرى المؤسسات الاعلامية الغربية ضغوط كبيرةعلى موظفيها لاخفاء تصرفات المحتل عن الجمهور وفرض رقابة على الرواية الفلسطينية ..

خاص الكوثر - فلسطين الصمود 

فالصحفيون الذي يرفعون أصواتهم ضد تصرفات المحتل يتم إرغامهم على الاختيار بين ضميرهم الاخلاقي والمهني أو وظيفتهم ومواصلة عملهم بالشكل الذي يرضي المؤسسة . 

وقد وجه العديد من هؤلاء الصحفيين انتقادات شديدة لموقف وسائل الاعلام الغربية من الهجمات الاسرائيلية على غزة ، ووصفواموقفها بالصادم والمخيب لآمال مشيرين العملية الاستخفاف التي تمارس مع الكثير من الاخبار والعديد من الحقائق التي يمكن التحقق منها، بما في ذلك تلك التي ابلغت عنها منظمات حقوق الانسان ،أو البيانات الرسمية الصادرة على الامم المتحدة بما فيها تصريحات الامين العام "أنتونيو مانويل دي أوليفيرا غوتيريش  ".

 ويرى هؤلاء الصحفيون أن الشعب الفلسطيني وعلى الرغم من أنه يعاني منذ 75 عاماً ، إلا أن وسائل الاعلام الغربية أخرجت القضية من سياقها من خلال اظهار الصراع كما لو أنه بدأ في الـ 7 من أكتوبر ، كما أن وسائل الاعلام الغربي لا  تتعامل مع  الاطفال والنساء والمدنيين في غزة بنفس الطريقة التي تتعامل فيها مع الصهاينة .

كما أنه هناك ضغوط كبيرة على الصحفيين الداعمين للقضية الفلسطينية في الدول الغربية من قبل الجماعات المؤيدة للكيان الصهيوني حيث اضطر العديد من هؤلاء الصحفيين للاستقالة من عملهم لانهم تعاطوا بمصداقية مع الاحداث في غزة .

 ويرى مراقبون أن هناك أزمة اخلاقية واضحة في الغرب ، فطاول فترة العدوان على غزة تعرضت وسائل الاعلام الغربية لانتقادات واسعة لتكرارها الدعاية الصهيونية وتجاهل الكثير من الحقائق .