خاص الكوثر- فلسطين الصمود
لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني يفشل العدو في تحييد إقتصاده وتجميد الخسائرالكارثية التي القت به ، كما كان يحدث في الحروب السابقة .
فبعد 133 يوم من المجازر والعدوان على قطاع غزة، لايزال الإقتصاد المهتز في صدارة المشهد بعدما كان الإحتلال يزعم أنه لايمكن أن يمس في أي عملية عسكرية .
قبل طوفان الأقصى لم يكن في الحسبان مطلقاً حتى في أكثر التوقعات تفائلاً أن تصل الأمور إلى حد يعيش معها الكيان المحتل طوفاناً عسكرياً وسياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً دفعة واحدة وبصورة متزامنة ،وأن تتزعزع صورته وتطرح أسئلة إستراتيجة كبرى بشأن جدواه وإمكانية استمرار وجوده .
ففي خضاب التدهور الدراماتيكي الجديد برزت خسائر اقتصاد الإحتلال الفادحة وهي بالغت الخطورة بالنسبة للكيان الذي أقر مصرفه المركزي بإن تكلفة الحرب تشكل 12 % من الناتج المحلي الإجمالي على الأقل ، أي أكثر من 60 مليار دولار ، وأن التكلفة المباشرة على الإقتصاد بلغت 600 مليون دولار أسبوعياً ، هذه الأرقام على رغم أهميتها تبقى متواضعة نظراً لحقيقة الضرر الإقتصادي الذي لحق بالكيان إذ وصلت الخسائر المباشرة وغير المباشرة للحرب إلى 125 مليار دولار .