فلسطين الصمود.. دلالات وأبعاد بيان الخارجية السعودية بشأن التطبيع مع الكيان المحتل

الجمعة 9 فبراير 2024 - 10:39 بتوقيت غرينتش

لم تنفك واشنطن وتل ابيب تروجان لتقدم التي تشهده المفاوضات الرامية للتطبيع العلاقات بين السعودية والكيان المحتل، وقد بلغت عملية الترويج ذروتها بعد السابع من تشرين الاول" اكتوبر" الماضي تحديداً.

خاص الكوثر_فلسطين الصمود

ولكن ما جاء به بيان السعودي بشأن العلاقة مع الكيان والشروط التي وضعتها الرياض يدحض زيف الرواية الاسرائيلية والامريكية في هذا الاطار ويدخل الرياض في معادلة الأوراق الضاغطة على الاحتلال لاجباره لايقاف عدوانه على غزة .

وترى صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان الحديث الامريكي عن تطبيع العلاقات بين الرياض وتل ابيب يتزامن مع العام الانتخابي الذي تشهده الولايات المتحدة الامريكية حيث ان من المرجح ان تحصل مثل هذا الصفقة على تصديق مجلس الشيوخ بحلول شهر حزيزان  يونيو و في حال تأخرها عن ذلك سيتم دفنها تحت سياسات الحملات الانتخابية.

السفيرة السعودية في واشنطن ريمى بنت بندر ىل سعود اكدت ان بلادها غير قادرة على مواصلة المباحثات بشان اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي قبل وقف اطلاق النار في قطاع غزة مع الاشارة هنا الى ان فكرة التطبيع مرفوضة شعبياً وبشكل كبير في السعودية.

اذا عبر عنها آخر استطلاع للرأي والذي أجراه معهد واشنطن في كانون الاول ديسمبر الماضي وقد اظهرت النتائج ان 96% يوافقون على المقترح القائل  انه على ان الدول العربية  ان تقطع  فوراً  جميع الاتصالات  الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وأي اتصالات اخرى مع " اسرائيل" احتجاجاً على عملياتها العسكرية في غزة.

كما اظهرت نتائج الاستطلاع تزايد شعبية حركة حماس بشكل كبير بين السعوديين الى جانب ان 91% من السعوديين يتفقون مع مقولة على الرغم من الدمار و الخسائر في الارواح الى ان هذه الحرب في غزة هي انتصار للفلسطينيين والعرب والمسلمين.