فلسطين الصمود.. وقف اطلاق النار وتصاعد الخلافات بين الصهانية

الأربعاء 7 فبراير 2024 - 07:18 بتوقيت غرينتش

تعكس الخلافات الداخلية بالحكومة الصهيونية، برئاسة بنيامين نتيناهو بشأن صفقة تبادل الاسرى المحتملة مع المقاومة الفلسطينية ملامح الانقسامات في المجتمع الصهيوني وتباين المواقف بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة، التي فشلت في تحقيق اهدافها.

خاص الكوثر - فلسطين الصمود

وتشمل معارضة صفقة التبادل المحتملة رئيس ما يسمى بتحالف الصهيونية الدينية "بتسلئيل سموتريتش" ورئيس حزب عظمة يهودية "ايتمار بن غفير" فضلا عن وزراء واعضاء اخرين في الحكومة، اذ يواجه نتنياهو اضعف موقف سياسي في معسكر اليمين منذ مسيرته السياسية، وتبدو مهمة نتنياهو في هذا المجال غير بسيطة اطلاقاً مع تعزيز القناعات لدى الاسرائيليين بان الحرب على غزة فشلت في تحقيق اهدافها، ولعل هذا مصدر القلق لدى المعارضة الاسرائيلية على مصير صفقة التبادل.

وحول الخلافات والانقسام الاسرائيلي بشأن صفقة التبادل، يقول المحللون الاسرائيليون انه من الصعب جداً التنبأ بالمشهد السياسي الاسرائيلي عندما يكون اللاعبون الاساسيون  رئيس وزراء يبدع في فن المراوغة والمماطلة في سبيل الحفاظ على مسيرته السياسية والبقاء على كرسي رئاسة الوزراء، لكنهم يشيرون ايضاً  الى ان كل الدلائل تشير الى ان توصل الى اتفاق لاطلاق سراح اغلب الاسرى في مقابل وقف اطلاق النار اصبح اقرب حيث سيتعين على نتيناهو ان يخوض مخاطرة قبال اليمين  المتطرف الشركاء بالائتلاف والتي تجنبها لسنوات لكن لا يبدو ان لديه خيارا اخر.

ويرى مراقبون ان الكيان في نهاية المطاف هو نقطة في "غرب آسيا" وان كان في هذه المرحلة نقطة ضعف مشيرين الى ان ديناميات المناقشات الدولية والاقليمية بشأن وقف اطلاق النار ارتفعت الى مستويات عالية اذ بات واضحاً ان امريكا ومصر والسعودية لديهم مصالح واضحة وقوية لانهاء الحرب  وانجاز صفقة تبادل للاسرى.