خاص الكوثر - مع المراسلين 

لم يكن الإنسحاب الإسرائيلي الأول من قطاع غزة ولا من الشمال حصراً إنما هناك انسحابات للقوات الصهيوينة أخرى من الجنوب أيضاً،  وتحديداً في خان يونس التي تجري فيها معارك حامية ، حيث خرجت هناك 3 ألوية بالحد الأدنى ، لكن تبقى لمحافظتي غزة والشمال خصوصيتهما حيث للإحتلال حساباته المعقدة أصلاً .

لم تتوقف المقاومة عن عملياتها يوماً واحداً ، وحتى آخر لحظة بقيت تناوش الإحتلال في مواقع تمركزه داخل القطاع ، لكنه في الساعات الأخيرة قرر مغادرة نقاط الإرتكاز بعد ما كان يسعى لتثبيت مواقع له داخل غزة وإقامة قواعد شبه ثابتة وخطوط تأمين ، ثمة من يربط  هذا القرار بالمفاوضات الجارية من  باريس إلى الدوحة فالقاهرة على قاعدة أن الإسرائيلي يحاول حرمان المقاومة ورقة إنتصار وسحب العديد من قواته قبل أن يكون مطلباً تحققه الفصائل الفلسطينية .

هناك من يربط ما يحدث بإعتبارات ميدانية في مقدمتها تخفيض الأهداف التي يمكن للمقاومين إستهدافها ولاسيما أن هذا القرار يأتي بعد يوم واحد فقط من قتل عدد من الضباط النخبة والجنود في مناطق مثل مخيم الشاطئ كان يفترض وفق الرواية الإسرائيلية أنها خالية تماما من الخطر .

ولكن أين يكن ، ثمة ثابت أساسي هومشهد عودة الناس لتفقد بيوتهم وأراضيهم وسعيهم لحصد ماتبقى من محاصيلهم الزراعية وسط مجاعة حقيقة في الشمال مع مواصلة الإحتلال الحصار المشدد وإستهداف منظمي المساعدات ، وأما عن الثابت الثاني هو الإخفاق الصهيوني في منع المقاومة والحكومة من إعادة تنظيم الصفوف والإنتشار مجدداً ليخسر بذلك إدعائين إدعاء النصر له وإدعاء الهزيمة للفلسطينيين . 

لمتابعة مع المراسلين اضغط هنا