الكوثر_لبنان
خلال خطبة الجمعة، قال الشيخ دعموش: "التهويل والتهديد لن يغير شيئًا في مواقف المقاومة وتواجدها وحضورها الميداني على كل شبر من أرضنا في الجنوب، بل سيزيدها إصرارًا على الحضور القوي والفاعل ومواصلة المواجهة حتى وقف العدوان على غزة".
ورأى أنّ ما يجري في غزة يؤكد أنّ الخيار الوحيد الذي يمنع العدو من تحقيق أهدافه هو المقاومة، وليس المجتمع الدولي ولا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن الذي عجز حتى الآن عن إصدار قرار يوقف الإبادة في غزة. ورأى أنّ: "الهمجية الإسرائيلية الأمريكية لا يوقفها شيء إلا المقاومة القادرة على إلحاق الخسائر بالعدو واستنزافه وإرباكه وإفشال أهدافه".
ولفت رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إلى أنّ تجربة المقاومة في لبنان تؤكد هذه الحقيقة، حيث أنّ من فرض على العدو وقف عدوانه الوحشي في العام 2006 هو المقاومة وثبات مجاهديها وشعبها، والذي حمى لبنان وثرواته ومنع العدو من الاعتداء على لبنان خلال سبعة عشر سنة بعد 2006 هو معادلات المقاومة وحضورها في الميدان وخوف العدو من قدراتها وصواريخها.
كما أشار إلى أنّ العدوان الصهيوني المستمر على غزة لم يسفر حتى الآن سوى عن المزيد من الخسائر والإحباط في صفوف الجيش الإسرائيلي، فالعدو ما يزال عاجزًا وفاشلًا حتى الآن والمجازر والتدمير والإبادة الجماعية لن تهزم المقاومة وأهل غزة، ولم تدفعهم للتخلي عن دعم المقاومة، بل زادتهم تمسّكًا بها وزادت المقاومة إصرارًا على المواجهة.
وشدَّد الشيخ دعموش على أنّ المقاومة اليوم أقوى إرادة وأشد عزمًا على مواصلة طريقها، ممّا كانت عليه من قبل، وأن العدوان على غزة محكوم بالفشل.