وقال الشيخ الجزائري: الليبرالية تعتبر الايدولوجية الغربية ، الانسان الغربي كان يعيش عبد للاقطاع وان كان حراً لكن في الحقيقة كان عبداً في الاقتصاد فتأسست الليبرالية من هذا المنطلق، وتحرر الانسان وبدأ يؤسس لمشاريعه، فنشأ ما يسمى بالاقتصاد الليبرالي، فاختفى الاقطاع نهائياً وجاءت هذه المبادرة، في البداية كانت الليبرالية اقتصادية ولم تكن فلسفية، ومن هنا جاءت المساواة في المبادرة الليبرالية.
وتابع الشيخ الجزائري: ومع مرورالزمن وعندما تغولت الشركات وخصوصاً في المجتمع الامريكي، واصبحت هي التي تحدد الرئيس والطاقم الحكومي، والطاقم الحكومي عندما يصل الى السلطة وهو مسير من هذه الشركات العالمية، فيقوم باعمال لمصلحة هذه الشركات، مثلاً يخفض الضرائب وهذا الامر يحدث طبقة فقيرة في المجتمع.
واضاف الشيخ الجزائري: وبما ان هذه الشركات تريد ان تؤمن مصالحها الاقتصادية الكبيرة، فعلى الحكومة ان توفر الامكانيات لها، حتى وان كان على حساب المجتمع، فبدأ التساوي التي جاء في العقد الاجتماعي، او في ادبيات فلسفية اخرى بد يختفي من الغرب، اذن كل احلام المساواة الاقتصادية والاجتماعية اختفت من المجتمعات الغربية.