الكوثر_لبنان
وفي خطبة الجمعة، رأى الشيخ دعموش أنّ: "هذه الحرب منذ البداية هي حرب أميركا على الشعب الفلسطيني، وكل المواقف الأميركية ومجريات الأحداث كانت تدل على هذه الحقيقة، فأميركا ليست مجرد شريك؛ بل هي صاحبة القرار في العدوان و"إسرائيل" هي أداة تنفذ القرار الأميركي".
وقال الشيخ دعموش أن: "محاولات الأميركي لتلميع صورته أمام الرأي العام العالمي، من خلال إبداء حرصه على تجنب استهداف المدنيين ومواصلة إدخال المساعدات إلى غزة، لن تنطلي على أحد ولن تُعفيه من تحمّل المسؤولية عن المجازر والجرائم التي ترتكب في غزة"، مشددًا على أنه: "بعد استئناف العدوان على غزة يجب أن يقول العالم كلمته وأن تقول الشعوب كلمتها هذه المرّة، بشكل حاسم، وأن تضغط على الأميركي ليوقف هذه الحرب المجنونة".
وقال: "يجب أن يتحمّل الجميع اليوم مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في غزة من جرائم ضدّ المدنيين"، مؤكدًا أن :"المقاومة في غزة، وفي كل المنطقة، لن تدع "الإسرائيلي" يحقّق أهدافه في هذه الحرب، ولن تسمح بأن تكون يد الأميركي و"الإسرائيلي" هي العليا في المنطقة".
ولفت سماحته إلى أنّ: "ثبات المقاومة وصمود أهل غزة جعلا العدو عاجزًا في الجولة الأولى عن تحقيق أيّة مكاسب عسكرية كبيرة، وحوّلا عمليته البرية إلى عملية عقيمة، وبدلًا من أن يصيب المقاومة أصاب نفسه بالإحباط والخيبة والفشل، ولولا ثبات هذه المقاومة وأهل غزة لما حصلت الهدنة وعملية تبادل الأسرى بشروط حماس والمقاومة".
وأوضح أنّ: "العدو وضع أهدافًا لحربه على غزة؛ أبرزها القضاء على حماس وتحرير الأسرى الصهاينة وعجز عن تحقيق ذلك في الجولة السابقة، وما عجز عنه على مدى 48 يومًا من العدوان المتواصل في الجولة السابقة، لن يحصل عليه في هذه الجولة مهما طالت الحرب، لأنّ المقاومة لم تُمس في بنيتها العسكرية، وهي قوية ومقتدرة وتدير معركتها بكل عزم وقوة.
وشدّد الشيخ دعموش على أنّ: "كل جبهة المقاومة في المنطقة مع غزة وإلى جانبها، بينما العدو مُنهك ومحبط وخائب وليس واثقًا من تحقيق أهدافه. والرأي العام العالمي بالإجمال بات ضده وضد عدوانه، وعامل الوقت ليس لمصلحته"، وقال: "يجب أن يعرف العدو أنّ إرادة المقاومة وقدرة الصمود عندها هي أكبر وأقوى بكثير من قدرة الصمود عند جيشه المنهك والعاجز".