خاص الكوثر_ مع المراسلين
فهذا غزة وأهلها يتنفسون الصعداء ولا يتراكضون كما الايام الماضية يحملون الشهداء والجرحى، ينظرون حولهم فاذا في كل بين شهيد أو مصاب أو مفقود ،فهم يواجهون جيس لا يتقن غير مطاردة الناس والاطفال والشيوخ أحياء وجثاميين.
فغزة تقف اليوم بصمود أسطوري موجع ومكلف وهذه الهدنة كشفت حجم مجازر الاحتلال فيها.
وتبقى الاحتياجات الانسانية في غزة كبيرة فقلة الماء والغذاء والدواء والوقود تدق ناقوس الخطر حول الوضع الانساني المتردي، فلسطينون يغتنمون الفرصة للعودة الى بيوتهم المدمرة علهم يجدون فيها ما يعينهم على ظروف اشتدت وطال آمدها.
فمظاهر الحياة هناك وان عادت عقب 48 يوما من الحرب الصهيونية بفعل هدنة مؤقتة فهي تأتي على استحياء نظرا لقرب انتهائها وما هذه المساعدات الا جزء بسيط من احتياجات المواطنين.
اما الهدنة التي حررت العشرات من الأسرى الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية تقابلها شروط الاحتلال بمنع الفلسطينيين من ابداء أي مظاهر احتفال بهم امام تحدي المقاومة بفك قيد المزيد منهم من سجون الاحتلال ولكن احتفالات بدت عفوية تحدياً للاحتلال كون العائلات الفلسطينية قررت من نفسها عدم الاحتفال احتراماً لغزة ودماء شهدائها.